بعد مرور أسبوعها الأول على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو،تميزت الحملات الدعائية بكونها صامتة تماما، وفقدت الزخم الذي كان يفترض أن تعرفه بشكل عام.
موفد "نواذيبو-أنفو" الذي تجول على مدار الأسبوع سجل بعض الخروقات التي ميزت الحملات الدعائية.
حضور قبلي بلافتات...
كان لافتا السماح من قبل السلطات ولجنة الانتخابات بتعليق لافتات تحمل أسماء قبائل بعينها في خرق واضح للدستور والنظم الدمقراطية.
ورفعت هذه اللافتات في شوارع كبرى على مدى أسبوع دون أن تتغير،ودون أن تثير انتباه أي مرشح أو حتى لجنة الانتخابات أو حتى سلطة الإشهار بالرغم من أن إدراكها لايكلف أي عناء.
والمثير هو غياب سلطة الإشهار ولجنة الانتخابات التي يفترض أن تسجل مثل هذا النوع من الخروقات.
احتجاجات للصيادين...
تخلل الأسبوع الأول احتجاجات قوية للصيادين في المدينة مما ألقى بظلاله على المدينة الصامتة منذ أسبوع في ظل غياب زخم للحملات،وتفسير البعض الأمر بانعدام السيولة بشكل كامل.
واتسعت رقعة الاحتجاجات في المدينة من قبل الصيادين منذ الأربعاء والخميس فيما يتوقع أن تزداد مع قرب انطلاق نشاط الصيد التقليدي فاتح يوليو المقبل.
وانقسم الصيادون إزاء "فترة 15 يوما" إلى فسطاطين :أحدهما قبل بتمديد فترة 3 أيام للصيادين ومنحهم 10 أيام ، فيما رفض الفسطاط الأخر بغير منح 15 يوما كاملة غير منقوصة.
تواري عن الإعلام..
كان لافتا عدم اهتمام أي مترشح بوسائل الإعلام المحلية ،وغياب أي نقطة صحفية طيلة الأسبوع الأول من الحملات والمشرفين عليها ،والذي عرف وصول 3 مترشحين بشكل متزامن في يوم الجمعة.
وبعكس الحملات السابقة والتي عرفت إقبالا منقطع النظير على وسائل الإعلام تميز الأسبوع الأول بغياب كامل لحملات المرشحين عن وسائل الإعلام المحلية ذات التأثير المهم في المدينة.
ويتساءل كثيرون عن سر مبالاة مديري حملات المرشحين بالإعلام المستقل وهل هو موضة جديدة أم ماذا؟
انعدام السيولة...
متابعون للشأن السياسي يربطون بين انعدام زخم الحملات الحالية وغياب السيولة ويفسرون الخطوة بأن المدينة الان تعيش ركودا اقتصاديا لافتا بفعل توقف نشاط الصيد ألقى بظلاله على مجمل النشاطات الاقتصادية.
ولم تعرف المدينة من المقرات في الحملات سوى عدد محدود يتركز أساسا في ساحة الرياضة وبعض أطراف "دبي" فيما خلت الأحياء الشعبية من المقرات والدعاية.