يتجه سكان ولاية نواذيبو على غرار ولايات الوطن فجر السبت 29 يونيو إلى صناديق الاقتراع للتصويت على رئيس للبلاد.
السباق الرئاسي الذي يبدو أنه سيكون شرسا في إحدى القلاع الصامدة والتي يحتدم فيها التنافس بشكل أكبر بين الثلاثي:محمد الشيخ الغزواني وبيرام الداه أعبيدي وحمادي سيد المختار والعيد محمدن أمبارك.
ولد الغزواني ...طموح جديد
يعلق أنصار المرشح والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على حصاد الحملة ،وحجم انتشار خطابهم والخطة التي أعد المنسق يحي أحمد الوقف منذ نهاية فبراير 2024.
أرسى المنسق دعائم وأسسا جديدة من خلال إختيار طاقم محلي والتركيز عليه وهو مانجح فيه من خلال جعل الطاقم 100% من العاصمة الاقتصادية نواذيبو ،والعمل بروح الفريق والإنسجام بعيد عن استيراد الأطر من نواكشوط.
ميزة ميزت حملة نواذيبو 2024 من خلال تنوع طواقمها،وتركيزها بشكل كبير على شباب وشابات نواذيبو مع إشراك أوسع لمختلف الطيف السياسي سواء في الأغلبية الرئاسية أو المستقلين من أجل تقوية الجبهة الداخلية ،وترجم ذلك مهرجان الرئيس الأخير والذي وصفوه ب"مهرجان التحدي" والذي يؤشر إلى فوز كاسح للرئيس المرشح حسب قولهم.
أحلام الداعمين للرئيس والمرشح محمد ولد الغزواني وحصاد عملهم سيكون واضحا مساء السبت وفجر الأحد لمعرفة النتائج الأولية لحصاد الشهور وتجربة 5 سنوات.
بيرام...إصرار على الفوز
يقول أنصار المرشح الرئاسي بيرام الداه أعبيد إن المدينة هي مدينة الرجل بدون منازع ،وإنها برهنت على ذلك 2019 من خلال تبوأه الرتبة الأولى بفارق 4000 صوتا 2019 بحصاد 15.000 صوتا.
حلم أنصار بيرام يتجدد في 2024 من خلال تنظيم أكبر مهرجان جماهيري في تاريخ المدينة بوسائل محدودة جدا ،ومن خلال جهود نائب رئيس المجلس الجهوي الشيخ ماء العينين سيدي هيبه رففة شباب متطوعين.
يؤكد أنصار بيرام أن رسالة مهرجان نواذيبو واضحة ولاغبار عليها بأن نواذيبو ماتزال قلعة بيرامية محصنة يصعب على النظام أن يحررها أو هكذا قالت الجماهير المتعطشة للتغيير.
ويقول مدير حملة بيرام في لقاء سابق مع "نواذيبو-أنفو" بيرام أنهم واثقون من هزيمة المرشح والرئيس محمد ولد الغزواني في نواذيبو للمرة الثانية على التوالي ودون عوائق تذكر رغم حجم فارق الإمكانيات والوسائل والأموال والسيارات ولكنها الإرادة والتصميم حسب قولهم.
ولد سيدي المختار ...منافس قوي
ينافس زعيم المعارضة ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) حمادي سيدي المختار على رئاسة موريتانيا ، ويعول على العاصمة الاقتصادية نواذيبو التي منها أطلق أولى حملات الداخل.
يراهن ولد سيدي المختار على تنظيم حزبه المحكم ، وانضباط منتسبيه وقناعتهم الراسخة بمشروعهم السياسي وهي أدوات يقول مدير حملته إنها أهم وسائل تحقيق الفوز في عاصمة الاقتصاد.
يعدد نائب مدير حملة المرشح محمدو سيد أحمد مكاسب حزب المرشح لسكان نواذيبو من خلال مواكبة السكان في البأساء والضراء ،والوقوف إلى جانب المظلومين والمغبونين وتبني قضاياهم دون من ولا أذى من باب تحمل المسوؤلية حسب قوله.
ويقول ولد سيد أحمد في ختام الحملة إن مقاطعة الشامي تجني ثمرة نضال نواب تواصل حين تم التراجع عن 90% من الشروط التي وضعتها وكالة معادن ،وفي نواذيبو حين تحركت السلطات بعد تصريح نائب الحزب أعزيزة بنت جدو وهي ثمرات أداء منتخبين في خدمة الشعب،مشيرا إلى أنهم يعتقدون أن سكان نواذيبو سيردون الجميل لزعيم المعارضة والتصويت له بكثرة.
العيد ...خصم عنيد
المرشح العيد محمدن هو أحد المرشحين للرئاسيات والذين لهم وجود قوي على مستوى العاصمة الاقتصادية ،وهو ما أكده أول مهرجان للمرشح قبيل انطلاق الحملات الدعائية.
يؤكد منسق حملة المرشح الأستاذ المعلوم أوبك أنهم قادرون على المنافسة الشرسة وتحويل نواذيبو إلى قلعة لهزيمة مرشح النظام محمد ولد الشيخ الغزواني في اقتراع السبت 29 يونيو.
ويرى ولد أوبك أن الالاف المتعطشين للتغيير واكتتوا بنيران المأمورية سيقولون كلمة الفصل ، وسيختارون رجل القانون الشاب العيد محمدن ،وربما يحقق مفاجأة من العيار الثقيل في مدينة نواذيبو.
ويبقى المرشحين الثلاثة المتبقين بحظوظ أقل جدا ، فيما سيكون المرشح سومارى أوتاما الأفضل من بينهم على مستوى العاصمة الاقتصادية.