حمل نتائج اقتراع السبت 29 يونيو 2024 ما وصفه البعض ب"الزلزال السياسي" الذي هز أركان الأغلبية بشكل كبير، وأثار التساؤلات عن مدى الوحدة التي أطلقها منسق حملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني.
يتمكن النائب البرلماني بيرام أعبيدي بجهود بسيطة أن يلحق زلزالا سياسيا بمرشح السلطة المدعوم برجال الأعمال والأغلبية ومديري الموانئ والفاعلين ،وبفارق وصل قرابة 4000 صوتا.
وبالرغم من أن حملة المرشح بيرام الداه أعلنت عن تكاليف حملتها لاتتجاوز 1.5 مليون أوقية قديمة جاءت بمساهمات ذاتية من المؤمنين بالمشروع فكيف يعقل أن تهزم مرشح السلطة في عاصمة الاقتصاد،وتؤكد أن دفاعات القلعة لم تتحطم عكس ماخيل للبعض.
اليوم وبعد انقشاع غبار المعمعة السياسية بات السؤال المطروح بإلحاح ماهو السر الحقيقي وراء ماوقع في نواذيبو ؟ ولماذا تكرر تقريبا نفس سيناريو 2019 رغم تغيير أساليب اللعبة وأوجهها وطريقة عملها.
يقول مقربون من منسقية حملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني إنها للمرة الأولى يكون الطاقم للحملة محليا بنسبة 100%،غير أن البعض أخذ على القضية تعددا كبيرا لللجان ، وسيلا جارفا من التعيينات في الحملة جعل الضبط أمرا بالغ الصعوبة.
غير أن كثيرين يربطون بين عدم معالجة ملف المظالم الذي ربما كان كلمة السر ولم ينتبه له القائمون على الحملة رغم جهود المنسق بخصوص فترة 15 يوما غير أن بحارة الشجرة وعمال المصنع المفصولين ،وعمال مستشفى نواذيبو وطبيعة تردي الخدمات كلها عوامل قد تفسر حجم النقمة الشعبية التي تفسر عدم التصويت برأي متابعين.
لم يعرف بعد كيف سيتم العمل في نواذيبو في الفترة المقبلة،وهل بالفعل سيضع الرئيس المنتخب محمد الشيخ الغزواني ملامح خطة جديدة بنواذيبو لتقوية الجناح السياسي ومسح الطاولة بالجميع والسعي إلى ضخ دماء جديدة بغية الإقلاع السياسي؟
يرى متابعون أن حجم المبادرات والفاعلين وطوفان الحراك لم يثمر على الإطلاق في اقتراع السبت وكيف تلقى النظام هزيمة قاسية هي الثانية بعد 2019 على يد المرشح الرئاسي بيرام الداه.