بعد خسارة الرئيس في نواذيبو...أي مستقبل ينتظر المديرين والمسؤولين؟

أربعاء, 03/07/2024 - 20:59

شكلت خسارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للمرة الثانية على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو صدمة قوية وخيبة أمل كبيرة في أن تفشل كل هذه الجهود في نجاح الرئيس في المدينة في أهم استحقاق انتخابي.

 

وإزاء الزلزال السياسي الثاني من نوعه بعد 2019 و2023 في الانتخابات المحلية بات الترقب والانتظار لدى الجميع فيما سيقرره الرئيس المنتخب بشأن نواذيبو ومسؤوليها وساستها.

 

ويرى كثيرون أن المكنسة ستكون هي الأكثر احتمالا في إقالات جماعية ، والعمل على إنتقاء مسؤولين جدد يمكن أن تسند إليهم المهام مستقبلا خصوصا من الأطر الشباب الفاعلين ضمن ما سماه الرئيس بمأمورية الشباب.

 

ولايستبعد محللون في أن يختار رئيس الجمهورية شخصيات شبابية جديدة،وأن يتم الدفع بها إلى الواجهة ،وإحداث قطيعة نهائية مع الأوجه القديمة خصوصا في خزب الإنصاف والذي اعتبر نائب رئيسه يحي أحمد الوقف أن الحزب بحاجة إلى قيادة جديدة وهو ما تم تفسيره بأن مسح الطاولة بدأ يلوح في الأفق في غضون شهور محدودة.

 

وتبقى العاصمة الاقتصادية نواذيبو بحاجة إلى أن تجد المكانة اللائقة ،وأن يتم التركيز عليها سياسيا واقتصاديا بغية انتشالها من الواقع الذي تعيشه وهو ماورد في تعهدات رئيس الجمهورية المنتخب بأن نواذيبو لن تكون بعد انتخابه كما كانت ،وهي رسالة واضحة بأن الرئيس ينوي إعطاء لفتة خاصة للمدينة.

 

غير أن هذه اللفتة لا بد من أن تتجسد أولا في تحسين الخدمات الأساسية أولا بشكل يحتوي نقمة المواطن البسيط الذي عانى في المأمورية الماضية بسبب عدم توفر المياه والكهرباء.

 

نقطة أخرى لاتقل أهمية عن الخدمات الأساسية وهي إعطاء عناية خاصة لقطاع الصيد بشقيه التقليدي بحيث يتم تنظيمه وتمهينه ودعمه حتى يتسنى للالاف من العاملين فيه أن تتحسن ظروفهم بالإضافة إلى قطاع الصيد الصناعي والذي يعاني فيه البحارة من رواتب ضعيفة وغياب العقود والتامين والضمان.

 

وليس التشغيل بأقل أهمية على مستوى المدينة حيث ينبغي على الرئيس المنتخب أن يولي الشباب عناية هامة فيما يخص التشغيل ،وأن يصر على أن تكتتب المؤسسات في المدينة لكي تسهم في امتصاص البطالة وهو من شأنه أن يولد الأمل ويزيل الألم والنقمة من قبل الشباب الحالمين بالحصول على فرص عمل.

 

ويبقى تشكيل جناح سياسي شبابي قوي أهم دعامة ينبغي على الرئيس أن يوليها أهمية،وأن لايكون العمل السياسي موسميا وهي السياسة التي تسببت في إلجاق الهزائم بحزبه وحتى في الانتخابات الرئاسية.

 

إذن ملامح مقاربة جديدة ينبغي أن يتبعها الرئيس بشقين أحدهما اقتصادي والثاني سياسي وهي  إن حصلت قد تكون نوعية فيما يخص نواذيبو أو القلعة الصامدة.

 

French English

إعلانات

إعلانات