بعد ما وصف بالزلزال السياسي الذي لحق بحزب الإنصاف والأغلبية على حد سواء صباح 30 يونيو بتكرار سيناريو 2019 بشكل كامل بالرغم من أنهم خططوا لتفاديه ، غير أن السؤال المطروح بإلحاح:هل بالفعل ستدخل شخصيات من المدينة الحكومة أم لا؟
سؤال يتبادر إلى ذهن كل المتابعين ،غير أن بعض المحللين يرجحون كفة بعض الشخصيات من خارج نواذيبو والمحسوبة عليه في الظفر على الأقل بمنصب في الحكومة المرتقبة بعد إعلان تنصيب الرئيس لمأمورية ثانية أو حتى تعيين من خارج الحكومة.
ماحدث في الانتخابات الرئاسية كان بمثابة ضربة قسمت ظهر الأغلبية ،وكشفت صورتها أمام الرئيس في تكرار الفشل ، وربما نزع الثقة منها ،وهو ماسيجعل المرحلة القادمة برأي المتابعين مختلفة تماما وكما يقال الجزاء من جنس العمل.
ويرى بعض المتابعين أن هناك بعض الأطر الذين نجحوا في الحملات في الداخل يمكن على الأقل أن يحظوا بتعيينات مع إحتمال ضئيل في دخول الحكومة القادمة.
1-سيد أحمد بنان: هو أحد الشخصيات المحسوبة على مدينة نواذيبو، ويشغل الأن منصب الأمين العام لوزارة الإسكان ،وخاض الحملة في الداخل وبالتحديد في ولاية لبراكنة.
يعتبر الرجل من الشخصيات التي حظيت بمنصب الأمين العام قبل سنة تقريبا ،وإن كان البعض يرجح بقاءه في نفس المنصب مع إحتمال تعيينه ربما في الحكومة بنسبة لا تصل 2%
2-أحمد يحي: هو أحد الشخصيات الشبابية التي عهد إليها الرئيس المنتخب بقيادة دفة العمل السياسي الشبابي في الحملة ، وقبل ذلك اشتهر في عالم الرياضة التي خدم فيها أزيد من عقد من الزمن.
ولايستبعد عارفون أن يحظى أحمد يحي بتكليف ،وربما لن يكون حقيبة وزارية بل منصب سيكون الرئيس هو من يحدده في قادم الأيام ، بالرغم من أن الأداء في الحملة على مستوى نواذيبو كان ضعيفا.
الناه مكناس: هي وزيرة حالية ووزيرة سابقة على مدى تقريبا ربع قرن، وتعتبر من رموز الأغلبية الرئاسية ، وحجزت مكانتها في الأنظمة المتعاقبة (معاوية وأعل وسيدي وعزيز وغزواني) ، وظلت تترقى في المناصب.
غير أن بنت مكناس في المرحلة المقبلة لم يعرف هل ستعين في الرئاسة؟ أم حقيبة وزارية؟ أم ستقدم شخصية من حزبها لخلافتها في التولفة الوزارية في أولى حكومات المأمورية الثانية.
4منصور بيداها: هو وجه شبابي شهير ، وفاعل سياسي استطاع في السنوات الخمس الأخيرة أن يكون رقما صعبا ،وأن ينتزع الثقة بحكم عمله الدؤوب في المجتمع المدني بشكل جاد.
خاض ولد بيداها الحملة الرئاسية منسقا لشباب ولاية أدرار ، واستطاع أن يؤدي المهمة بالشكل المطلوب وأن يساهم في نجاح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ولايستبعد أن يحظى بتعيين في المرحلة القادمة.
وفي حال قرر الرئيس تعيين ولد بيداها فإنه سيكون بمثابة فتح الباب أمام طبقة سياسية شبابية جديدة في العاصمة الاقتصادية نواذيبو.