"اسمي جمال ولد مولاي الشيخ، حللت المركز الأول في شعبة الرياضيات بنواذيبو ، وحافظ لكتاب الله عز وجل ، ولا أستخدم الواتساب ولا الفيس بوك ولاغيره من الوسائط ، وطموحي أن أكون مهندس برمجيات".
بهذه الكلمات افتتح التلميذ جمال ولد مولاي الشيخ حديثه ل"نواذيبو-أنفو" من منزل أهله المطل على شاطئ البحر رفقة أفراد أسرته المنتشين بالإنجاز الذي حقق وتربع ابنهم على تلاميذ نواذيبو ومنافسته لتلاميذ الشعبة الرياضيات حيث حل 7 من أصل أزيد من 1200 تلميذا شاركوا في باكلوريا 2024.
يؤكدولد مولاي الشيخ حفظه للقرأن الكريم قبل حوالي 4 سنوات ، وعدم تشغيله لأي من الوسائط طيلة العام الدراسي ،وهو نهج أرساه والده مع مجمل إخوته من أجل التفرغ للدراسة.
ولد مولاي وصف نبأ التفوق الذي حملته له أخته بالسار ،والذي لم يكن يتوقعه بالرغم من تفوقه السنة السادسة رياضيات في ثانوية الإمتياز ،وحلوله في المركز الأول.
تؤكد أسرة التلميذ جمال ولد مولاي الشيخ حرصها على دراسته، ومتابعته سواء في المنزل أو الثانوية، ومتابعة مجمل رفاقه سعيا إلى الحفاظ عليه تلميذا متفرغا للدراسة لتحقيق الطموح.
أقنعت الأسرة التلميذ جمال مولاي الشيخ وإخوته بأن يسلموا الهواتف غداة افتتاح السنة الدراسية على أن تعيدها إليهم مع بداية العطلة الصيفية بأسلوب تربوي يجمع بين فن الإقناع ومراعاة حاجيات الأطفال,وهو ما استجابوا له جميعا بشكل سلس.
يرى التلميذ جمال ولد مولاي الشيخ أنه خطط بالفعل من أجل دراسة الهندسة وخصوصا البرمجيات بفرنسا ربما محاكاة لشقيقه الذي أنهى دراسته وحصل على وظيفة هناك غير أنه يرى بأنه في حال عدم الحصول على التسجيل فسيكتفي بالتسجيل في "بولي تكنينك" بنواكشوط.
استهوت الهندسة الطالب جمال وهو الخارج للتو من أحد أهم مدارس النخبة (الإمتياز) بموريتانيا ، ويأمل في أن يتخرج مهندس دولة في البرمجيات في مشواره الدراسي بعد أن وضع أولى أقدامه في التعليم الجامعي وبات يحمل اسم طالب.
مسار التلميذ المتفوق هو نبراس وتجربة يبنبغي أن يسلكها كل الراغبين في التفوق ،وأن يحذو حذو أسرته التي قدمت نموذجا في التربية وتحمل المسؤولية ورعاية أبنائها وذلك إدراكا منها بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها.
وأعربت أسرته ل"نواذيبو-أنفو" عن كامل اعتزازها وفخرها بما حقق ابنها الطالب جمال مولاي الشيخ معربة عن شكرها لمؤسسته وكافة أساتذته وكل من هنأها منذ الليلة البارحة.
وكان "نواذيبو-أنفو" أول وسيلة إعلام بموريتانيا تزور الأسرة وتحاورها عن ماحقق ابنها في امتحان البكالوريا.