"شعوري لا يوصف بعد أن حللت ثالثا في شعبة الأداب العصرية بموريتانيا ، وطموحي أن أكون محاميا وأحتاج الحصول على منحة دراسية".
بهذه الكلمات افتتح التلميذ محمد خطراتي حديثه ل"نواذيبو-أنفو" وهو يروي مسار التفوق بعد أن قدم من مدينة كرو في الشرق الموريتاني ليستقر به المطاف عند أقاربه في نواذيبو لدراسة الشعبة الأدبية بثانوية نواذيبو3.
يرى التلميذ محمد خطراتي أن مسار الإنجاز لم يكن مفروشا بالورود بل نتيجة تحضير متواصل وسعي دؤوب في شعبة تبدو من أصعب الشعب بحكم تشعب موادها وطولها أحيانا وتعقدها أحايين.
واصل التلميذ محمد خطراتي المثابرة ،وخطط وعقد العزم في أن يحقق الهدف الذي رسمه بعد أن وصل إلى القسم النهائي للشعبة حيث استفاد من دروس التقوية المجانية التي تنظمها وزارة التهذيب ، وتغلب بها على بعض النواقص خصوصا في اللغة الفرنسية.
يرى محمد خطراتي أن الشعب الأدبية ليست بتلك الأهمية أو هكذا يفهم تلاميذها وإن كان يفترض أن تحظى بمزيد عناية،وأن يتم تنظيم أولمبياد فيها على غرار الشعب العلمية معربا عن طموحه في أن يعاد الاعتبار للشعبة وتلاميذها من أجل جرعة أمل إضافية ،وأن تزيد الدولة من أعداد الممنوحين أو حتى تضاعفهم لكي يصلوا 10 تلاميذ.
يطمح محمد خطراتي في أن يصبح محاميا بارزا بعد أن سجل اسمه بين أوائل شعبة الأداب العصرية ،وكاد أن يحل أولا لتستعيد عاصمة الاقتصادية الريادة في الشعبة بعد أن حافظت عليها سنوات وخصوصا في مؤسسة الثانوية3 التي يدرس بها كوكبة من الأساتذة استطاعوا أن يزرعوا الأمل في نفوس التلاميذ ،وأن يرفعوا من معنوياتهم.
طلب الأسرة...
تطالب أسرة الطالب محمد خطراتي بأن تعطيه الدولة منحة دراسية كمكافأة له على ما حقق في البكالوريا بعد أن حل ثالثا.
وطالبت الأسرة الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني في أن يستجيب لطلبها وأن يحصل ابنها الطالب محمد خطراتي على منحة للدراسة في الخارج كأدنى تشجيع له.