بعد أن وعد الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني سكان العاصمة الاقتصادية نواذيبو بأنها لم تكن كما كانت في أخر مهرجان له في نواذيبو إبان الحملة الانتخابية بات السؤال المطروح أية استراتجية سيتم اتباعها لتحقيق وعد الرئيس؟
العاصمة الاقتصادية والشريان الحيوي لميزانية الدولة في وضع لاتحسد عليه اقتصاديا ، سواء من ناحية الصيد أو المعادن أو السياحة أوالخدمات ،وتحتاج بالفعل أن تتغير وضعيتها إلى الأفضل.
وفي الوقت الذي تغذي نواذيبو ميزانية الدولة إلا أن حجم الثروات لم ينعكس على الإطلاق عليها ، وهي بحاجة إلى أن تلتفت الحكومة عليها فيما يخص القطاعات الحيوية والخدمية لكي تلبي طموح السكان.
ملف الصيد يعد باكورة الملفات التي لم تستطع الأنظمة المتعاقبة ترك بصمات فيه، وظلت الثروة السمكية تصدر دون أن تنعكس بشكل فعلي على حياة المواطنين وسط دعوات لفرض تطبيق القانون والتوجه نحو الصنيع والحد من سياسة الطحين التي أغرقت المدينة ،وساهمت في تقليص فرص العمل ،وندرة الأسماك وعديد المشاكل الأخرى.
يحتاج قطاع الصيد بشقيه التقليدي والصناعي إلى استراتجية جديدة تقوم على أساس استفادة البحارة والصيادين من الثروة ،وفرض تنظيم القطاع وإشهار سيف القانون في وجه كل من تسول له نفسه عدم الإنسجام.
ملف المعادن هو الأخر يعد من أهم الملفات العالقة والتي تحتاج أن تجد سياسة جديدة تجعل شركة اسنيم تنتقل هي الأخرى إلى التصنيع ،وتضاعف من جهودها في مجال المعادن.
ويحتاج الاف المنقبين في صحاري نواذيبو إلى لفتة إنسانية تأخذ بعين الإعتبار واقعهم،وترسي سياسة تنظيم وتحسين ظروف العاملين ،وأن يتم حل جميع المشاكل المطروحة منذ سنين.
المصدر : موقع المؤشر الاقتصادي
ملف الخدمات في نواذيبو يطرح نفسه بإلحاح خصوصا أن المدينة عانت منه في المأمورية الأولى بالرغم من حجم الأموال التي أنفقت الدولة لكن لاجديد بل ظلت أنصاف الحلول هي البديل مما فاقم من معاناة المواطنين وزاد من حدة غضبهم.