معركة المحولين ووزارة التربية ...تكيتيك مقصود أم أزمة عميقة؟

جمعة, 11/10/2024 - 22:13

أثار قرار وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي تحويل 75 معلما من بينهم من خدموا أزيد من 20 عاما زوبعة كبيرة في ولاية نواذيبو ، وسط موجة غضب في صفوف المحولين، ومؤازرة النقابات التعليمية فيما اعتبر أولى ملامح معركة مبكرة بين الوزيرة الجديدة وطاقمها مطلع العام الدراسي.

 

القرار فيما يبدو حسم بعد صدور المذكرة غير أن ردات الفعل كانت هي الأقوى عليه من قبل معاشر المعلمين المحولين حيث ردوا عليه بالاحتجاج مبكرا مع العام الدراسي قبل أن يدخلوا في اعتصام وصفوه ب"المفتوح".

 

وعلى مايبدو وجد النقابيون فرصتهم في مؤازرة زملائهم ربما في مسعى لتقوية الجسم النقابي على مستوى مدينة نواذيبو ربما خوفا من تكرار نفس السناريو مع الأساتذة في المستقبل، فيما كانت لغة النقابيين نارية اتجاه الوزارة مساء اليوم واتسمت بالحدية.

 

إذن ستكون المواجهة مفتوحة بين الوزارة والنقابات حول ملف التحويلات في ظل تزايد نقمة المدرسين على الوزارة في النسخة الثالثة من المدرسة الجمهورية ربما تحرج الوزارة على أعتاب بداية عام دراسي لما ينطلق،وتخلق مستوى من التشويش عليه إلى حد ما ،وهو ربما يراهن عليه المحولون في تشكيل ضغط دائم على الوزارة.

 

غير أن مقرب الوزارة تعتبر أن القرار حسم ،وأن التحويل انتهى وأن أي موظف عليه أن يرضخ لأمر الواقع بعيدا عن اختيار مصالحه الشخصية على حساب شعب بكامله ضمن تحويلات اعتيادية يمكن أن تشمل الجميع أو هكذا هو أمر الواقع.

 

رأي يفنده المحولون ويعتبرون أن مقرر 801 صريح في مراعاة التحويل ،وأن من خدموا ربع قرن من الزمن وليس بقدورهم أن يدرسوا حرفا من اللغة الفرنسية كيف يعقل أن يغادروا إلى أدغال الريف في  رحلة قد تتركهم هناك إلى حين التقاعد.

 

واقع فيما يبدو سيكون أول إختبار لطاقم الوزارة الجديد،وربما سيكون له مابعده في حال ما إذا كان سيربك الوزارة وهي لما تتجاوز تحديات الزي والافتتاح والاكتظاظ ومجمل مشاكل القطاع المعقد ولما تمر 3 أشهر.

 

بدت نبرة المحولين قوية جدا اتجاه الوزارة وسط خيبة أمل كبيرة ،وتلويح حتى بالإستقالة في نقطة صحفية مساء اليوم من الإدارة الجهوية للتربية فيما اعتبر مستوى غير مسبوق من الغضب جراء قرار الوزيرة وطاقمها فياترى هل ستواصل الوزارة تمسكها بقرارها وترغم المدرسين مع الزمن على الرضوخ لأمر الواقع بعد أن يتجاوزا الأسابيع الأولى أم أن مستوى الحراك سيزداد ومعه تضطر الوزارة إلى إعادة النظر لينتصر المحولون؟

 

كل السناريوهات سيكون واردا تماما غير أن الملف ربما مع مرور الوقت سيصل إلى الرئيس والوزير الأول لإعادة النظر مع زيادة الضغط على الوزارة فهل بالفعل سيتحقق حلم المحولين ويعودوا إلى مدارسهم أم تجري الرياح بما لا يشتهيه المحولون؟

French English

إعلانات

إعلانات