عقدت السلطات الإدارية اجتماعا موسعا مع روابط الأباء وبحضور رسمي لافت للطواقم التربوية ورؤساء المصالح الجهوية ضمن أكبر اجتماع من نوعه منذ بداية العام الدراسي.
وقال الوالي ماحي حامد إن هدف الاجتماع هو تعزيز التشاور حول التعليم،وتدارس أنجع السبل من أجل مواكبة المدرسة الجمهورية،وتبادل الآراء حولها وإطلاع المواطنين على المجهودات التي تم بذلها.
وأبرز الوالي جهود لجنة اليقظة التي واكبت الافتتاح المدرسي ،داعيا الجميع إلى تضافر الجهود سعيا إلى إنجاح المدرسة الجمهورية التي هي هدف أرساه رئيس الجمهورية.
وقدم عديد المديرين عروضا مفصلة كمدير التعليم ومديرة العمل الاجتماعي عن الجهود التي بذلوا.
انتقادات لرجال الأعمال...
العمدة المساعدة لبلدية نواذيبو مانه شكار انتقدت رجال الأعمال قائلة إن بعضهم يتهرب من الضرائب في الوقت الذي هي أساس للتنمية وخدمة الساكنة.
واستغربت عدم مشاركة رجال الأعمال في التعليم أو حتى زيارة مدرسة ،واصفة الخطوة بالغريبة.
وبعد انتهاء كلمتها علق الوالي بالقول :نشكر الاتحادية الوطنية للصيد على مساهمتها ب12000 قطعة من الزي المدرسي.
بدوره عمد بولنوار محمد لمين أحمد قال إنه لايعرف إدارة التعليم ولم تقم بأي دور في بلديته ونفس الشيء رجال الأعمال الذين لايظهرون إلا في المواسم السياسية.
وقال ولد أحمد إنه يشكر السلطات الإدارية على العناية ولكنها مازالت تحتاج الفعل على أرض الواقع وليس مجرد القول في تعبير بليغ.
انسحاب جماعي...
وقد انسحب من الاجتماع العديد من المحسوبين على التعليم الحر مغاضبين جراء ما وصفوه بعدم الاهتمام بهم.
وقال بعض المغاضبين ل"نواذيبو-أنفو" :ألم تسمع ما قال الوالي؟ نحن شركاء في القطاع ومستثمرين فيه، يجب أن يفهم أننا شركاء في التعليم ومعنيين به وينبغي الاستماع لنا والتشاور معنا هل فهمت ؟عليك أن تفهم هذا وتكتبه ولاتتجاهله؟
وواصل المغاضبون التجمهر أمام القاعة زوالا في ظل ضجيج قبل أن يغادروا مغاضبين.
بوح بالمعاناة...
احدى النسوة قاطعت الاجتماع قائلة : شوف أحن ماكدو نستمع لكم ساعتين وتتركوا لنا هامشا ضيقا ولاتستمعوا لنا هذا غير معقول قبل أن تهدأ.
فيما باحت مواطنة أخرى في فيديو مصور أثار ضجة كبيرة قائلة :نحن فقراء ولانملك المال للتعليم الحر لكن غير مقتنعين بالمدرسة الجمهورية ولم تتوفر.
وخاطبت السلطات قائلة : هل يعقل أن يدرس التلاميذ إلى الحادية عشر فقط ويغادروا أنا أعمل ؟ ولا أعود إلى المنزل إلا في الرابعة عصرا؟ ما ذا أفعل؟
مطالب عديدة...
ولخص مطالب الأباء رئيس المكتب المقاطعي محمد المختار لحبيب قائلا إن الأباء يدعمون المدرسة الجمهورية باعتبارها خيار الرئيس الوزراء والولاة ولكن ينبغي بناء المؤسسات التعليمية وحل مشكل الاكتظاظ.
وقال ولد لحبيب إن السلطات عليها الإسراع في حل هذه المشاكل والعمل على تذليل العقبات في وجه إرساء المدرسة الجمهورية.
كما طالب متدخلون بأن يتم تشخيص المشاكل لقطاع التعليم بشكل فني إذا كانت السلطات جادة مع المختصين في المجال وليس في اجتماعات بهذا الحجم.
.jpg)
(1).gif)
