من المقرر أن يصل صباح الأربعاء رئيس الحزب الحاكم بموريتانيا الوزير السابق سيد أحمد محمد في أول زيارة من نوعها له إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو أشهرا بعد توليه قيادة الحزب.
ورغم أن الزيارة قد لاتطول بحكم كونها تحضيرية بحتة إلا أنها ستكون فرصة للرجل للوقوف عن قرب على طبيعة الهياكل الحزبية،وحقيقة نواذيبو السياسية بعد أن أخفق أسلافه السابقون في وضع الحزب على السكة.
يحتاج الرجل في زيارة نواذيبو إلى لقاء الفاعلين الحزبيين والمنتسبين وسماع رأيهم وتقييمهم لوضعية الحزب بشكل حقيقي من أجل البحث عن حلول للإرث الثقيل المتراكم منذ قرابة 15 سنة.
تحديات جمة تواجه الحزب على مستوى مدينة نواذيبو تحتاج إعادة النظر،واتخاذ قرارات سريعة بدل التجاهل مما سيزيد من عمق معاناة الجناح السياسي لحزب السلطة ويبدد أحلامه في انتزاع المناصب الانتخابية التي طالما راهن عليها كثيرا لكن غياب المواكبة ،وعدم انتقاء الشخصيات المقنعة والمعروفة شكل عنوان أزمة مستفحلة مع كل استحقاقات.
إعادة الغربلة والهيكلة ،والتفتيش عن واجهات جديدة هي ما أشار إليها نائب رئيس الحزب الحالي في تصريح عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية يحي الوقف حين خاطب الأطر قائلا:الحزب بالفعل يحتاج إلى قيادة قادرة على العبور به ،وتوحيد صفوفه وتقوية جناحه في المرحلة القادمة فماذا عسى يفعل رئيسه في أول زيارة لمدينة نواذيبو؟
ويلاحظ أن الفاعلين والمديرين في الغالب يغيبون عن واجهة الحزب والمشاركة فيه كما أن تعيين أطر جدد على عديد المؤسسات يكتسي أهمية بالإضافة إلى إشراك داعمي الرئيس خصوصا من الشباب.