شكل خطاب رئيس الحزب الحاكم بموريتانيا سيد أحمد محمد مساء اليوم في نواذيبو أسلوبا مغايرا لرؤساء الأحزاب الحاكمة الذين سبقوه حيث أقر الرجل بما أسماه الصعوبات ويسميه السكان ب"الأزمات".
استطرد الرجل في حديثه أمام رموز الفاعلين والأطر الصعوبات واحدة تلو الأخرى ،معرجا على إقرار الحكومة بها ،وبذل جهود في سبيل حلحلتها ، فيما قرأ كثيرون في الخطاب رسالة.
ولم يعرف لمن توجه الرسالة هل هي لبعض المعارضين ،وبالتحديد كتلة منتخبي تواصل التي نظمت قبل أيام مؤتمرا صحفيا أم أنها موجهة لجهات أخرى وإقرار بحجم التقصير الحاصل في المدينة؟
بدا الرجل الذي يقود الجناح السياسي لحزب الرئيس واثقا من حديثه هادئا في تتبع الصعوبات ،وبشكل وصفه البعض ب"الموضوعي" بعيدا عن خطابات سابقة يتم فيها في الغالب تجاهل التحديات وتسويق الحديث عنها أنه مؤشر على المعارضة.
فهل بالفعل أدرك الرجل حجم الصعوبات ، وبات مضطرا إلى إطلاق خطاب احتوائي، والسعي إلى امتصاص الاحتقان ،والتعاطي مع الواقع على بعد 24 ساعة من وصول الممسك الأول بزمام الأمور من أجل تبرير مايحدث في المدينة ،واستخدامه كشماعة في المستقبل؟ أم ماذا ؟
ولم يفوت رئيس الحزب الحاكم النقد الناعم لمديري المؤسسات قائلا إن ارتباطهم بالمواطنين ينبغي أن يكون دائما بدل التواري عن الأنظار كماهي الوضعية فهل استوعبوا الرسالة؟
وعرج رئيس الحزب الحاكم على أنه بصدد استراتجية جديدة للحزب وإعادة هيكلته وهو مايتناغم مع حديث نائبه يحي الوقف غير أن رجال الأعمال ومديري كبريات المؤسسات غابوا فهل هي رسالة أخرى؟