
بعد مرور 3 أشهر من الإضراب المفتوح في مركز الاستطباب الجهوي بداخلت نواذيبو ، وتحويلات جماعية شملت 50 عاملا مابين أخصائي وطبيب وفني ومرضين ،مايزال العمال الباقون متثبثون بالإضراب إلى اليوم.
ويواصل العمال المتبقون الإضراب في المستشفى الأكبر في المدينة في ظل إصرار من الوزارة على كسر إرادتهم وتمسكهم كما يقولون بمشروعية مطالبهم في ظل أفق مسدود.
غياب البدائل...
وكان لافتا أن المذكرة التي أصدرتها وزارة الصحة في 20 نوفمبر الماضي فرغت المستشفى من معظم طواقمه لكنها لم تعين بديلا لهم في ظل سؤال عن السر في الخطوة.
ولم يعرف لحد الساعة بعد مرور 3 أشهرعلى الإضراب هل بالفعل تنوي الوزارة الإبقاء على نفس الوضعية في ظل صيحات واستغاثات من المواطنين والمنتخبين والأحزاب في حل المشكلة دون جدوى.
ويقول المواطنون ل"نواذيبو-أنفو" إنهم لم يفهموا سر الخطوة ،وعجز الوزير عن حل المشكل أو اتخاذ قرار باغلاق المستشفى كما هي وضعيته.
وفي ظل وضعية كهذه بقي مركز التخصصات المعروف محليا ب"طب كوبا" هو الوجهة المفضلة إضافة إلى مراكز البلدية التي ازداد عليها الضغط بشكل كبير.
وتشير مصادر "نواذيبو-أنفو" إلى أن مستشفى التخصصات خفض أسعار خدماته الصحية بعد أن كانت غالية جدا لغير الحاصلين على التأمين الصحي بعد بقائه وحيدا في مدينة يقطنها قرابة 200 ألف نسمة وتم توقف عمل أكبر مستشفى فيها بفعل الإضراب.
نائب وعمدة نواذيبو قال أمام رئيس الجمهورية الجمعة الماضي إن وضعية الصحة في نواذيبو كارثية ،وهو توصيف وصل للمرة الأولى إلى الرئيس مباشرة فماذا بعد؟
فيما مازال المحولون من المستشفى ينتظرون مصيرهم ويصرون على أن تحويلهم قرار تعسفي من قبل الوزارة ،ويرفضون المغادرة فهل ستعمد الوزارة إلى تحويل الطاقم المتبقي وتغلق المستشفى؟ أم أن الرئيس سيصدر قرارا سريعا بإعادة المحولين واستئناف نشاط المستشفى كإنصاف لسكان نواذيبو؟