رسالة الى الرأي العام الوطني / الإعلامي حمود بكار

اثنين, 10/02/2025 - 22:03

لنفكر بعقولنا و انطلاقا من الواقع هي حالات استثنائية تعد على اصابع اليد الواحدة قام بها بعض الماليين لا مع سبق الاصرار و لا الترصد و لا بإجماع و عليه ليس للجريمة جالية معينة حيث تجمع كل جالية أشخاص مختلفون في الطباع فلا تؤخذ الجالية  بجرم فرد منها و الجميع يعرف وداعة الجالية المالية و للقضاء الوطني الكلمة الفصل .

 

لكن أن يسيل الحبر لتشويه العلاقات الاخوية بين الاشقاء الموريتانيين و الماليين هو ما لا يرضاه عاقل و لا صاحب فكرة يعي حجم و مكانة البلدين في هذا الفضاء الصحراوي الشاسع الافريقي المترامي الاطراف، الذي يعد هاجسه الامني اكبر تحدي و يتغير بتغير التنظيم  أو التحالف المتواجد في المنطقة الفاصلة و على امتداد الشريط الحدودي حيث يتحسس اي توتر  بين بلادنا و الحكومة المالية المركزية المنهكة اصلا في الأحداث الدائرة هناك ، و تلك معلومة لا يختلف عليها اثنان و ما يحتاجه الإخوة  الماليين في مسعاهم إلى ترميم  البيت الداخلي المالي مساعدة إخوتهم ، إن ما يجمعنا اكثر بكثير من ما يفرقنا فالدين و العقيدة تجمعنا و الحاضنة منطلق راسخ للروابط الاجتماعية الكثيرة و المتجذرة بين الشعبيين الشقيقين حيث اندمجا في جو أخوي قل نظيره

 

 و في الشأن الثقافي نشترك في الكثير يذوب بعضنا في بعض لاعتبارات كثير منها  تمحور و اندماج بعض مجموعاتنا في القطر المالي و اكثرها و أقواها الامتداد الصوفي المنطلق من بلادنا نحو المدن و القرى المالية ،حيث تمركز هناك فكان اشعاعه الثقافي ثقافة جامعة مانعة لإخوة الدين و العقيدة و قواسم التاريخ المشترك كثيرة ،و على المستوى الرسمي يرتبط البلدان بعلاقات قوية تمثيلا و توثيقا و يتجسد ذلك في التعاون الأمني المشترك و استقبال اللاجئيين المالين في مخيم امبر على الحدود بين البلدين هذا يؤكد قوة العلاقة و في المجال الاقتصادي فحدث و لا حرج في مجالات التنمية و المعاملات التجارية اليومية حركة نشطة على طول الحدود لساكنة  المناطق الحدودية حيث تمارسها منتفعة من اختفاء الحساسيات بين مواطني البلدين في ذلك الحيز الجغرافي كما يعتبر ميناء نواكشوط المنفذ و الواجهة البحرية الوحيدة لمالي الشقيقة على العالم الخارجي و منطلق كل حمولة إليها مع ما يعني ذلك من منافع اقتصادية لبلادنا .

 

و إن كان هناك توجيه للرأي العام الوطني و نصح يفيد و لا بد فهو ضرورة الاستغناء عن العمالة المنزلية و نبذ الكسل و الإعتماد على المواطن و التكامل في العمل و ضرورة تكوين اليد العاملة الوطينة و تقنين و مرتنة العمالة المنزلية و القطاع الغير مصنف باعتبارهما قاطرة للاقتصاد الوطني و باستطاعتهما خلق فرص كثيرة تساعد في امتصاص البطالة.

 

وخلاصة القول ان الدين و الجوار و التوافق دعامات لا غنى عنها لاستتباب أمن شبه المنطقة و الجوار الاقليمي ليس بعدا و ما يشهده من افلات و صراع لا يكاد  يخمد حتى يتجدد  ..

                                الإعلامي حمود بكار

 

 

 

 

 

French English

إعلانات

إعلانات