
بعد أن أسدل الستار على أول زيارة من نوعها لوزير الصحة شهورا بعد تعيينه ، فيما يبدو أن هناك تململا واسعا في أوساط عمال الصحة جراء تصريحات الوزير الذي أثارت ردود فعل غاضبة في أوساط المواطنين والمرضى.
وصرح الوزير أن سكان نواذيبو راضون عن الخدمة، قبل أن يفاجئ في اليوم الموالي بشباب يحتجون في وجهه قائلين :نواذيبو بلا صحة ،وهي ربما الشعارات التي أربكت السلطات وأحرجت الوزير الذي صرح قبلها بيوم واحد.
قضية فيما يبدو تصريحات الوزير في مهب الريح قبل أن يعقد اجتماعا تم انتقاء الحضور له بعناية كبيرة ، وتم تغييب الفاعلين والمجتمع المدني والأطباء والأخصائيين والمنتخبين دون معرفة السر في الخطوة وهل هي أوامر من الوزير أم ماذا؟
لكن الأكثر مفارقة هي استغاثات مرضى الفشل الكلوي الذين نددوا بعدم زيارة الوزير لهم بالرغم من أنهم على مرمى حجر من المستشفى إلا أن الوزير تجاهلهم بشكل بات يثير التساؤلات.
زيارة كشفت واقع القطاع الذي ارتفعت الأصوات حوله بفعل شبه انعدامه برأي الالاف من المواطنين في ظل تصريح من الوزير بأن السكان راضون عنه غير أن هذه العبارة كشفت حقيقة الوزارة وتفكيرها.
كان لافتا حجم تجاهل الوزير لوضعية الصحة في نواذيبو وحديثه بشكل يوحي بأن الوضع طبيعي وهو ما أثار استغراب البعض فكيف يعقل أن يتحدث الوزير بهذا الشكل في ظل مشاكل بنيوية تواجهها الصحة في العاصمة الاقتصادية نواذيبو؟
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة :
لماذا لم يزر وزير الصحة إدارته الجهوية؟ أم أنها شكلت إحراجا له؟
لماذا لم يخصص اجتماعا بالمنتخبين؟
ماهو سر عدم عقد الاجتماع بالأطباء والأخصائيين؟ أم أن الإضراب شكل خيبة أمل ولم يعد الوزير يطيق؟
ماهو السبب في عدم زيارة مركز التصفية؟
لماذا تجاهل الوزير في زيارته قطاع الصيدلة؟ رغم تعالي الأصوات؟