بنت محمد سالم..قصة معاناة ل21 سنة في العمل دون حقوق ومناشدات بالترسيم

سبت, 28/06/2025 - 19:18

"خدمنا في مركز الاستطباب الجهوي المعروف ب"طب اسبانيا"  21 سنة من العمل الميداني ،وفي إزالة الأذى والتعرض للأمراض بمختلف أنواعها، وبراتب لايتعدى 4200 جديدة ،ولم يلتفت علينا أي مسؤول أو يستمع لنا في زمن الإنصاف".

 

بهذه الكلمات تلخص المندوبة العمالية إسلمها بنت محمد سالم فصول قصة معاناة 27 عاملة نظافة في أكبر مستشفيات العاصمة الاقتصادية نواذيبو على مدى أزيد من 20 سنة دون أبسط الحقوق.

 

تقول بنت محمد سالم إن بعض العاملات دخلن إلى المستشفى في ريعان الشباب ،واليوم بات قاب قوسين أو أدنى من التقاعد دون ترسيم ولاضمان ولاتأمين في ظل تعاقب الوزراء والمدراء والرؤساء على نفس الوضعية.

وترى المندوبة العمالية أنها لما استلمت تمثيل زميلاتها قبل 3 سنوات حملت هم القضية على كتيفها في رفع الظلم عن المجموعة التي تعتبر ركيزة المستشفى في النظافة دون أن يحن عليها أو ينصفها أو يزيد على أقل تقدير من رواتبها الثابتة منذ 21 سنة.

 

غير أن الأغرب بحسب المندوبة إسلمها محمد سالم هو أن المدراء المتعاقبين على المستشفى يستجلبون عمال نظافة، ويدفعون لهم رواتب مجزية ،وحين يسألونهم يجيبونهم لا يمكن أن نزيد رواتبكم بل وزارة المالية،وهو ماجعلهن يطالبن بحل المعضلة حتى تتضح الحقيقة فبأي منطق لا يستفدن من الزيادات المتتالية على الرواتب وتكون رواتب جدد في النظافة أفضل منهن،وهو ما أكدته زميلاتها في المهنة التي تحدثث قائلة:نريد الإنصاف لقد سئمنا الظلم منذ أزيد من عقدين من الزمن كل شيئ تغير إلا رواتبنا، تغير المستشفى وزادت رواتب عماله .

 

 

إشكال قانوني وأخلاقي رأت فيه المندوبة العمالية ظلما بواحا وتجنيا عليهم كعمال يحرمون من التأمين الصحي والضمان الاجتماعي وعقود العمل في مؤسسة صحية واكبوها 21 سنة وبخلت عليهم بأبسط الحقوق.

 

 

وصل ملف عاملات النظافة إلى السلطات المحلية ووزارة الصحة ووزارة المالية لكن الوعود ظلت الموجودة دون أن يتحقق على أرض الواقع خطوة ملموسة تترجم بإنصافهم رغم الوقفات والرسائل والاستغاثات لكن لاجديد حسب المندوبة.

 

قضية عاملات النظافة وصفتها المندوبة إسلمها ب"الإنسانية" والتي باتت تفرض على الأحرار حمل همها والتحرك سريعا من أجل إنصافهم ورفع الظلم عنهم بعد أن سئموا جراء التهميش والظلم البواح.

 

 

تستعيد بنت محمد سالم شريط ذكرياتها المترعة بالالام في المستشفى رفقة زميلاتها بعد مرور ربع قرن تقريبا في نفس الوضعية والراتب والتهميش وتناشد الرئيس محمد ولد الغزواني في ان ينصفهم كما أنصف عمال الإعلام الرسمي وشركة صوملك. وتأمل المندوبة العمالية في أن تستجيب الحكومة لهن بعد أن كابدوا الصعاب ،وصبروا بما فيه الكفاية وتم إنصاف كثيرين ،ومازلن يتثبثن بالأمل في أن يشرق فجر العدالة وينلن حقوقهن كاملة.

 

 

ويشاطرها في الرأي مندوب اتحاد عمال الصحة الذي واكب مسار الملف ،ووصفه بالملف الإنساني الذي يستحق أن يهب الجميع لنصرة العاملات من أجل رفع الظلم عنهم وترسيمهم في المستشفى.

French English

إعلانات

إعلانات