
سيطرت تلميذات نواذيبو على المراكز الأولى في المسابقات الوطنية بشكل لافت هذه السنة ماعدا شعبة الرياضيات التي تصدرها تلميذ من ثانوية الإمتياز.
وتصدرت التلميذة خدج سيد أمين تلاميذ موريتانيا بحصدها أكبر معدل في تاريخ المسابقة بموريتانيا ب197,5/ 200 لتتربع على تلاميذ موريتانيا.
إنجاز بحسب المربين حققته التلميذة خدج بنت سيد أمين لولاية نواذيبو كان حري أن يتم تكريمها بشكل خاص وإلى اليوم بعد مرور أسبوعين لم يسمع عنها وانطفأت القضية ماعدا زخم بسيط أيام إعلان النتائج.
وحلت في شهادة ختم الدروس الإعدادية التلميذة جينبا إبراهيم صال في الرتبة الأولى بمعدل 17/ 20 ،وفي الرتبة الثامنة وطنيا لتؤكد سيطرة البنات هذه السنة وبامتياز.
وأكملت التلميذات حلقة التفوق في البكالوريا حيث سيطرن على جميع التفوق في التفوق ماعدا شعبة الرياضيات.
فعلى مستوى شعبة العلوم تمكنت التلميذة مريم محمد عبد الله من حصد أكبر معدل في الشعبة سجلته هذه السنة 17/ 20 وهو أول معدل يتم تسجيله في الشعبة في مدينة نواذيبو في تاريخ البكالوريا.
وواصلت زميلتها في شعبة الأداب العصرية وهيبة أبو المعالي التفوق في الشعبة بحصدها الرتبة الأولى جهويا والثانية وطنيا بمعدل 15.16/ 20 .
وتمكنت التلميذة أفاتو أنيانغ من التربع على عرش شعبة اللغات
فيما كانت مفاجأة البكالوريا هذا العام تحقيق التلميذة العزة مولاي إبراهيم الصدارة في شعبة الأداب الأصلية كأصغر متفوقة ذات 16 سنة بعد حصدها أكبر معدل 14.7/20 وبالعلامة الكاملة في التشريع 20/20 في إنجاز اعتبره الأساتذة متميزا.
بنت مولاي إبراهيم التي تدرس في معهد عبد الله بن ياسين سجلت المفاجأة وتمكنت من تصدر الشعبة الأصلية في نواذيبو.
لكن الأغرب من كل هذا هو بقاء هؤلاء التلميذات إلى الأن دون تكريم ولا اتصال رسمي ولا برلماني ولازيارة من رجل أعمال لتهنيئة أسرهن على التميز في سنة المدرسة الجمهورية؟
لم تعرف الدوافع الحقيقية في هكذا تهميش للمتفوقات من قبل المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال والنواب في البرلمان ،وعدم تخصيصهن بتكريمات نوعية بعد إسدال الستار على كل المسابقات.
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:
لماذا لم ترصد المؤسسات الاقتصادية جوائز نقدية للمتفوقات؟
لماذا كل سنة تتكرر هذه التصرفات؟
أين رجال الأعمال من مما حققته تلميذات نواذيبو؟
أين البرلمانيون من حققته التلميذات؟
لماذا لم يزر أي نائب برلماني المتوفقات أو حتى يتصل؟
أين الاهتمام بالتعليم؟ هل المبادرات السياسية أهم من المتوفقات؟