شكلت الاستمارة التي أعلنت عنها إدارة معهد اللغات والترجمة بنواذيبو نذر مواجهة مبكرة بين الإدارة والطلاب مع مطلع السنة الدراسية الجديدة للمعهد في نواذيبو.
ويقول الطلاب إن إصرار إدارة المعهد على ماتصفه ب"وثيقة السلوك الحسن" لاتعدو كونها نوعا من خنق الحريات الطلابية ،وحرمانهم من الاحتجاج فكيف يطلب منهم التوقيع على أن لايحتجوا وكأنه نوع من إنهاء الحق النقابي في المعهد بعد سنوات من استمراره؟ فأي منطق قانوني استندت عليه الإدارة؟ وهل تعمدت اغتيال النضال بهذه الوثيقة؟
وذهب الطلاب في بيان قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا إلى أنهم يرفضون الصيغة التي تم بها إعداد وثيقة السلوك ، ويرون فيها تعمدا ممنهجا وأسلوبا جديدا في منع الاحتجاج بغلاف إداري ينتهك القوانين المعمول بها في التعليم العالي حسب قولهم.
وطالب الاتحاد الوطني الطلاب برص الصفوف والاستعداد لكل الخيارات النضالية من أجل الذود عن جوهر الحرية النقابية بسبب استمارة التسجيل التي أقرتها إدارة المعهد أمس السبت.
ويبقى السؤال المطروح إلى أي حد سيقبل التلاميذ بهذا السلوك ؟ فهل بالفعل سيجل الطلاب ويوقعوا على الوثيقة؟ ويتم إبعاد الرافضين بالطرد في المعهد ليكتمل اللإغلاق؟ أم تنجح الضغوط الطلابية في كشف حقيقة وثيقة التسجيل للرأي العام ووزارة التعليم العالي وتطلب تحويرها لتفادي المزيد من التصعيد؟
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:
لماذا بالضبط استحداث هذه الوثيقة؟ رغم أن المعهد فتح منذ 2021؟
ما مدى انسجامها مع القوانين الناظمة للتعليم العالي في موريتانيا؟ وهل حظر العمل النقابي ضمنيا الذي سمح به الدستور يمكن لإدارة تجاوزه بهذا الشكل؟
هل ستمر الحادثة دون تدخل الوزير والسلطات؟
.jpg)
(1).gif)
