هل خطط أنصار الوزير السابق للصيد في إقناع الوزير الجديد بالإستراتجية؟

اثنين, 18/02/2019 - 15:34

شكل العرض الذي قدم في ختام الأيام الغلمية التي نظمها المعهد الموريتاني لبحوثالمحيطات والصيد  قطع الشريط الرمزي لدعاية تسويق الأوجه المشرقة في استراتجية الصيد 2015 -2019.

 

تم اختيار العرض بعناية فائقة ، واختير له أحدث المعطيات التي يبدو أنها لم تصل بعد معالي الوزير الجديد لكي يدعم بها ، وصور الإستراتجية القديمة بأنها طوق نجاة للقطاع فهي حسب العرض التي أخرجته من عنق الزجاجة ، وأدخلته في مرحلة جديدة من حيث العمالة وتضاعف المداخيل ...إلخ

 

واصل العرض الذي اختيرت له الدقائق الأخيرة من عمر الأيام العلمية التي ضمت رموز الباحثين في الدول الغربية والعربية والافريقية من أجل أن تقدم لهم أرقام تبدو في الظاهر مقنعة.

 

غير أن العرض اللغز نسي أو همش الملاحظات التي أبداها الباحثون في الأيام العلمية من كثرة الضغط على المصايد ، وتحديد أسماك القاع ،وتجاهل عجز الرقابة البحرية على تطبيق ماورد في الاستراتجية وتجاهل النقاط المعتمة في الإستراتجية ،ورغم الأسرار العلمية التي كشفها الباحثون إلا أن الإختتام لم يخل من دعاية وترويج للاستراتجية المنتهية.

 

       ورغم أن مجمل الباحثين لم ترق له الطريقة التي تسير بها الثروة البحرية والمنشغلون بالقطاع يرون مأخذ على الاستراتجية التي تغنى بها كثيرا وزير الصيد السابق إلا أن نفس الأوجه التي صاغتها هي التي ماتزال تتواجد في الوزارة فهل تفرض إعادتها من جديد وإن من بوابة البحث العلمي؟

 

بعض الباحثين شكك في الأرقام المقدمة في جانب العمالة وكون العرض قال إنها أزيد من 220 ألف فرصة عمل بعد أن كانت لاتتعدى 60 ألف فرصة عمل إلا أن المتأمل يدرك دون كبير عناء أن الرقم الفلكي لم ينعكس على أرض الواقع وفيه تضخيم متعمد بحسب عارفين بالمجال.

 

وتم حجب توصيات الأيام العلمية عن الإعلام دون معرفة السبب الحقيقي ، ولم تتم قراءتها في الإختتام كماهي العادة ، وحل عرض التسويق للإستراتجية الجديدة محلها فماهو السر الحقيقي إذن؟ هل هو خوف من انكشاف الحقيقة؟ أم حاجة في نفس يعقوب؟

 

 

French English

إعلانات

إعلانات