أجهض نادي الكدية في أزويرات أحلام حامل لقب كأس رئيس الجمهورية نادي "أف س نواذيبو" حين أكرم وفادته ، ولقنه درسا كرويا سيبقى محفورا في ذاكرته ومشجعيه.
ظهر الكدية في مباراة الأمس مخالفا لكل التوقعات ، وأثبت أنه بالعزيمة والإصرار يمكن تغيير كل الأمور ونجح في حشد الالاف في ملعبه ليربك نجوم الكتبيبة البرتقالية التي انحنت على غرار ماحدث في كأس الإتحاد الافريقي في ملعبها بعيد خروجها برباعية أمام الرجاء في مباراة للتاريخ.
ويبدو أن الكدية العائد بقوة قرر أن ينهي مشوار حامل لقب الكأس ، وأن يقدم مباراة متميزة أثبت من خلالها علو كعبه ، وتحول إلى عقدة جديدة للبرتقالي بعد عقدة تجكجة الشهيرة.
لم يحد البرتقالي بدا ولم تسعفه كوكبة النجوم ولا التاريخ في أن ينجو من الكدية في عقر داره ليعود بخفي حنين وقد غادر مكرها البطولة التي توج بها السنة الماضية.
وبالرغم من أن بعض الإعلاميين حاول أن يصرف الأنظار عن الهزيمة وقدم صورة لباص النادي وقد تعرض للرشق بالحجارة إلا أن الكدية يخطو بثبات إلى قهر الكبار وفرض نفسه كأحد الأندية الكبيرة في موريتانيا.
لكن السؤال المحوري لماذا لم يستثمر البرتقالي في الجماهير من أجل أن ترافقه وأن تشكل ضغطا كبيرا من أجل مؤازرته والوقوف معه حتى خارج قواعده؟