ارتفعت الأصوات في العاصمة الاقتصادية نواذيبو منددة بغرق المدينة في جبال النفايات ، ولعل الطريق المار من حي "لعريكيب" أكبر دليل على تحول أكوام القمامة بشكل لم يسبق له مثيل.
وبالرغم من أن المنطقة الحرة خصصت 375 مليون أوقية كل سنة تصرف على شركات النظافة فإن الوقت حان من أجل إعادة النظر في التجربة وانهاء العقود بشكل جماعي.
ولعل غرق المدينة في القمامة هو أكبر مؤشر على عجز الشركات عن تنظيف مدينة للاستثمار تعجز 5 شركات عن تنظيف مجرد واجهتها ، وماخفي في خلفات حي "دبي" و"أكراع النصراني" و"بغداد" هي الدليل القاطع على أن استمرارية المشوار شبه مستحيل.
ولم تحد الإنذارات التي وجهت إلى شركات النظافة بل إن الأمر وصل حدا لايطاق حيث تحولت المؤسسات التعليمية إلى مكبات للنفايات وليس المدرسة رقم 8 وثانوية الامتياز والترحيل إلا برهانا ساطعا إلى التفكير مليا ووقف العقود نهائيا.
رسالة انذار جديدة أبلغها رئيس المنطقة الحرة الجديد أحمدو التجاني أتيام لأصحاب الشركات بأن القمامة في أي طرف من المدينة خط أحمر غير أن سوق الرابعة تكفي لتقدم صورة حية عن مستوى استفحال ظاهرة القمامة بالرغم من صرف أموال طائلة فهل حانت لحظة المحاسبة؟