هل فخخ النظام المعارضة قبل الرئاسيات؟

جمعة, 01/03/2019 - 13:21

شكل توالي الإستقالات أكبر ضربة موجعة تتلقاها القوى المعارضة بموريتانيا في فترة حرجة من مرور البلد بتحول وصف بالدمقراطي ، واستعدادها لاحتضان سباق رئاسي الصيف المقبل.

 

بدا الجسم المعارض مترهلا وأنهكته الخلافات الداخلية طفت على السطح وباتت حديث رموزه وقادته فيما توالى نزيف الاستقالات المتتالية فيما اعتبر أكبر عملية تفخيخ يتعرض لها معارضو الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

 

وبعد أن كانت المعارضة تمني النفس بأن 2019 ستكون سنة التحول وأنها الفرصة المواتية لها من أجل عرض نفسها على الشعب الموريتاني هاهي اليوم تمر بأصعب ظرفية ففي أقل من شهر تشهد عمليات نزيف من حيث المغادرين ومن الوزن الثقيل.

 

دشن القيادي في حزب "تواصل" المختار ولد محمد موسى أحد الركائز الرئيسية في حزب الن القيادي في حزب "تواصل" المختار ولد محمد موسى أحد الركائز الرئيسية في الحزب ليقرر لاحقا دعم المرشح محمد ولد الغزواني.

 

ولم تمض سوى أيام حتى لحق به الوجه المعارض ونقيب المحامين سابقا أحمد سالم ولد بوحبيني ليصدر قرار رئاسي بتعيينه في منصب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل الأمر إلى استقالة نائب رئيس حزب التكتل.

 

وانضاف إلى كل هذا الحديث المتشائم لقادة المعارضة في التلفزيون الحكومي عن خلافات في العلن فهل بالفعل تم تفخيخ المعارضة في وقت كان يتوقع أن تكون متماسكة وأن تشارك على الأقل في السباق الرئاسي؟ من المسؤول؟

 

احباطات وانكسارات لمن راهنوا على وحدة المعارضة أو على الأقل في فرصة فيما يبدو أنها ضاعت أو هكذا يقول المنطق الحالي الواقع؟

French English

إعلانات

إعلانات