لاتزال حصيلة عملية التبرع في العاصمة الاقتصادية نواذيبو غير مريحة بحكم كونها مدينة الثروة والإستثمار بموريتانيا.
وبدا جليا غياب رموز المدينة وسياسييها المحسوبين على النظام وكبار رجال الأعمال عن العملية التي تم تحديد مقر الخزينة لها ، وواكبها التلفزيون الرسمي لكل متبرع مهما كان المبلغ.
ومايثير التساؤل هو أنه بعد 4 أيام لم تتجاوز حصيلة التبرعات 17 مليون أوقية منها 5 ملايين لشركة في الوقت الذي غاب ميناء نواذيبو المستقل وهو أكبر مؤسسة عمومية عن التبرع ونفس الشيء بالنسبة للشركة الصينية المثيرة للجدل "بولي هوندنع".
وغاب المستثمرون في قطاع الفندقة فيما غاب النواب المحسوبون على الحزب الحاكم ورموز السياسة في المدينة الذين يظهرون دعم الرئيس ويقفون إلى جانبه على الأقل في الإنتخابات.
ترابط اللجنة في مقرها بالخزينة قرابة 9 ساعات يوميا مع التلفزة الرسمية من أجل استقبال التبرعات غير أن الحصيلة إلى حد الساعة دون المأمول ، ولم تتجاوز دائرة الرسميين من رؤساء المصالح الجهوية لكن المؤسسات والخصوصيين لم يدخلوا بعد على الخط مع بقاء يومين فقط على انتهائها فياترى ماهو السبب؟ وهل قرروا عدم الإستجابة لأوامر الرئيس؟ أم انتهاء فترته هو السبب؟