عاش المدرسون في العاصمة الاقتصادية على وقع فرحة هيسترية دفعت بعضهم إلى الهروع إلى المنطقة التي وزعت بها القطع الأرضية بكثرة رغم بعد المسافة والشقة وشدة البرد.
غير أن ذلك لم يمنع المدرسين من التواجد مساء اليوم بشكل لافت ، وهم يرون الإنجاز قد تحقق على يد الفريق الشبابي الحكومي برئاسة رئيس المنطقة الحرة وأمينه العام والمندوب الجهوي للإسكان ومدير البنى التحتية بالمنطقة الحرة.
عانق المدرسون بعضهم بعضا وصافحه في المنطقة فيما اختار بعضهم زيا جديدا كنوع من الفرح لحجم الإنجاز الذي كلف نضال 7 سنوات متواصلة وسلسلة اضرابات وهاهو الحميع يحصد الثمرة ويجنيها.
أمسية كان عنوانها البارز هو انتهاء أخر محطة من محطات ملف شائك عانى فيه المدرسون كثيرا ، وأضربوا واحتجوا وانتفضوا غير أن رئيس المنطقة الحرة الحالي كان في أرقى مستوى في التعاطي مع المدرسين. وفق تعبير المدرسين.
وصل رئيس المنطقة الحرة قبيل الغروب رفقة أمينه العام ووقف وخاطب المدرسين "أنجزنا ماعلينا ، وتستحقون أكثر " قبل أن يرفع هاتفه متصلا على شركة الكهرباء للحديث معه بشأن كهربة المنطقة بعد طلب أحد المدرسين.
وتعهد رئيس المنطقة الحرة للمدرسين بأن يتم تسريع وتيرة الأشغال في الطريق الرملي الذي من شأنه أن يساهم في حيوية المنطقة الواقعة غير بعيد من محطة المسافرين عند الكلم 6 من بوابة المدينة ، وأن يتم تحضيص شباك موحد بالنسبة للراغبين فيهم لأخذ تراخيص البناء في المنطقة.
كان التعاطي في أروع صوره حين تحدث أعلى مسؤول رتبة وبكل عفوية بعيدا عن البروتكولات ، واستمع بكل هدوء وهو يرسم الابتسامة على وجهه في وجه أحاديث مربي الأجيال في أحسن صورة في العشرية حتى الأن بحسب المدرسين.
و
واصل المسوؤل الأول وأمينه العام الوقوف في الشارع دون حراسة أمنية ولا حتى ابروتكولات وهم يتحدثون مع المدرسين وهو مااعتبره المدرسون نوعا من شعور المسؤولين بقيمة المدرس واكراما له ورفعا لقدره في التعامل الحسن.
كانت لغة المساء هادئة وأظهر الرجل مستوى النضج والمسؤولية بعيدا عن كاميرات الإعلام بالرغم من حجم الإنجاز الذي قد يوازي انجازات العشرية في نظر مدرسي نواذيبو يعلق أحد رموزهم.
سيبقى الإنجاز الأهم للمدرسين ومساره الطويل ، وتكلفة نضاله ورموزه وصناعه حاضرين دوما في ذاكرة المدرسين ، وستبقى قصة يروونها للقادمين بـأن الوحدة صنعت الإنجاز والتماسك وراء ماتحقق وإرادة ومسعى الفريق الشبابي الحكومي كان حاضرا في حدث 13 مارس 2019.