خطف فريق مدينة نواذيبو الأضواء في أول نسخة تحتصنها المدينة لولايات الشمال الموريتاني، وأبهر المتابعين من خلاله انتزاع فريقه للثوالث والخوامس والتأهل بجدارة إلى الأدوار النهائية بالعاصمة نواكشوط لأول مرة.
المناظرات التي أعدتا لها الإدارة الجهوية للتهذيب بشكل جيد ، وافتتحتها بتوجيه وإرشاد للفريق المشارك رفقة ذويه ، وأذكت فيهم روح التنافس مع ضبط النفس وعدم التسرع أثمرت أخيرا من خلال أداء الفريق المميز وفق المتابعين.
كان الفريق مع موعد مع يوم الألق في يوم العلوم حيث استطاع الفريق أن يحصد 27 نقطة من أصل 28 نقطة محلقا بعيدا عن الفرق الأخرى ، ومستغلا عامل الجمهور والمدينة في المناظرة العلمية الهامة.
واصل نفس الفريق بنفس الطريقة، واستطاع أن يحافظ على الصدارة في اليوم الثاني في مادة الفيزياء حيث تصدر المشاركين ب19 نقطة متبوعا بانشيري 15 نقطة ، ومعززا حظوظه في التأهل والتربع الكامل على الصدارة وسط زغاريد المشاركين وفرح المشرفين الذين واكبوا الفريق ارشادا وتوجيها وتهنئة وتقديرا في كل مراحل السباق.
ولم يغب مدير ثانوية الامتياز الشيخ أم عمر والأستاذ المشرف محمد سيداله والمستشار في الإدارة الجهوية محمد لمين ولد مسعود عن مواكبة الفريق فكانوا السند والدعامة لفريق نواذيبو في مشواره في التصفيات وأثناء المشاركة في أيام المسابقة.
رعاية ولدت لدى الفريق نوعا من رفع المعنويات والثقة في النفس دفعتهم إلى كسب الرهان أمام الجمهور وانتزاع الثوالث والخوامس بفارق تعدى 21 نقطة وسط تهنئة من المشرفين على الأداء الرائع والتمثيل المشرف للولاية في أهم حدث علمي حاليت بها.
وحمل اليوم الأخير الفرحة العارمة حيث تمكن فريق الثوالث من التفوق والسيطرة على الثوالث في الشمال في الرياضيات معلنا بذلك حجز بطاقة العبور وسط فرحة عارمة لدى مدير ثانوية الامتياز وتصفيق من الحضور للأشبال الذين قهروا نظراؤهم في الشمال في أهم مادة علمية.
واصل فريق الخوامس على نفس الدرب وأعاد رسم البسمة على محيا الحضور معلنا عن فوزه المستحق والتأهل ثانيا وسط شبه غضب في أوساط ممثلي أدرار.
وفي الوقت الذي ازداد فيه الضغط كانت المسابقة تتجه إلى الإنتهاء مع السوادس والتي نافس فيها نواذيبو بشرف غير أنه خسر بفارق نقطتين.
ولكن يبقي السؤال من هي الجهات التي ستؤازر فريق نواذيبو دعما وتشجيعا ومباركة وأين المؤسسات الرسمية ؟ وأين السلطات المحلية من الإنجاز؟ وأين رجال المال والأعمال ؟ وأين المنتخبون من الإنجاز؟
ألا يستحق التلاميذ الذين رفعوا اسم المدينة عاليا أن يتم الإهتمام بهم على غرار الإهتمام بحملة التبرع للمنتخب الوطني ، وتستقلبهم السلطات للتهنئة وتسلط وسائل الإعلام الحكومية عليهم الضوء؟