شكل الحضور المنقطع النظير لأول نشاط يعقده الحزب الحاكم بعد ملحمة انتخابات سبتمبر 2018 الشهيرة والتي لم يظهر بعدها بشكل لافت قبل أمس في العاصمة الاقتصادية وسط فرحة لدى أنصار الحزب في هزيمة المبادرات وحشد أكبر كم لمرشح الرءيس محمد ولد عبد العزيز وزير الدفاع سابقا محمد ولد الغزواني.
كانت البداية لإخراج النشاط في شكله الأخير مع أول اجتماع عقدته الفيدرالية ، وشرحت فيه ملامح المرحلة المقبلة والتي تتطلب نوعا من طي صفحة الانتخابات ، وتجاوز مراحلها وما وقع فيها ونسيان الماضي كله ، والتأسيس لمرحلة قادمة تتطلب من الجميع ان يساهم في صناعتها بالمشاركة والحضور والتعبئة والدعم وقق حديث الفيدرالية.
كان الاجتماع بمثابة انبعاث جديد لأداء الهياكل ، وبالرغم من عدم وجود صدى كبير للنشاط إلا أن الحضور بالفعل فاجأ الجميع بمن فيهم المنظمين ، وربما حمل رساءل متعددة بعضها جهوي والآخر على المستوى المركزي.
وكان لافتا ان بعض الأطر الشباب ظهر بشكل لافت وعادت رموز الحزب الحاكم في المدينة إلى الواجهة بعد طول اختفاء عن المشهد في المدينة مما يجعل ولد الغزواني ربما هو كلمة السر في جمع شتات داعمي الرءيس محمد ولد عبد العزيز في عاصمة الثروة والمال والاستثمار بموريتانيا.
عودة رموز المال وشخصيات المدينة إلى الواجهة يحمل رسالة بالغة التأثير على بعد بضع أسابيع من بدء السباق إلى القصر الرءاسي ، وشبه انتهاء النظام الحالي على الأقل في الظاهر كما يرى متابعون.
تحرك رموز الحزب في المدينة عشية اجتماعهم في المقر ، وعقدوا سلسلة اجتماعات مع القواعد الحزبية في ظل فوبيا مبادراتية اربكت الساحة ، وعقدت الحسابات السياسية وتسببت في اغتيال أي أداء حزبي في المدينة وسط دعوات الإلزام بالعمل من تحت يافطة الحزب الحاكم.
أخيرا استيقظ الحزب الحاكم وكسر الحواجز واستطاع أن ينجح في قوة الحشد على أقل من شهرين في بدء الانتخابات فهل هي البداية الفعلية لعمل الانتخابات الرءاسية بشكل جدي? ام ان النشاط تزامن مع حراك سياسي وكان حضوره كبيرا?