لعلها المرة الأولى في تاريخ مديري مؤسسات التعليم الثانوي في العاصمة الاقتصادية نواذيبو التي يكسر فيها السادة المدراء جدار الصمت بالبيان رقم 1 معلنين رفضهم المطلق ل مقترح علاوة لم تتجاوز 2000 أوقية جديدة في خرق واضح لما قال المديرون انه قانون 082/16 واصفين العلاوة با الاستهزاء وخرق القانون وفق قولهم.
كانت لغة البيان شديدة الحدة من قبل السادة المديرين ، وكلهم أمل في ان لا يتم تطبيقها وهو ربما السر وراء إصدار بيان وقعوه بأسمائهم غير ان المحذور وقع وصرفت العلاوات وفق ماكان مسربا ازدادت خيبة الأمل تضاعفت معاناة المديرين ، واضطروا سريعا إلى أشعار المدير الجهوي للتعليم برغبة في لقاء الوالي ربما لسرد تفاصيل ما حدث ، فيما كان لافتا ان العمل يجري لبلورة موقف مشترك في عموم التراب الوطني لكافة المديرين وهو ماينذر ب"انتفاضة المديرين في موريتانيا.
وغير بعيد من مديري المؤسسات وما حدث لهم تندلع شرارة احتجاجات قوية للأساتذة من أجل إعادة ما وصفوه بكرامة الأستاذ ، وفرض ضمان حقوقه الضائعة وعلاواته الهزيلة وواقعه المر و راتبه الذي لا يسمن ولايغني من جوع وفق تعبير المنسق السابق للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي المعلوم اوبك.
لم يتأخر أساتذة نواذيبو عن مواكبة الاحتجاجات وواكبوها بتجديد المكتب الجهوي مقدمين الوجه النقابي البارز محمد لمين لم ان في خطوة اعتبرت نوعا من التصعيد ، وإعطاء دفعة قوية للعمل النقابي في المدينة بعد أن استلم مشعل النقابة أحد رموزه في النقابة والمدينة بشمل خاص بعيد حصده لأغلب أصوات الأساتذة في نواذيبو.
مأمورية تأتي في طليعتها اختبار أول اضراب تعتزم النقابة تنظيمه في نهاية أبريل المقبل لمدة 3 أيام ، وسيكون المكتب الجديد على المحك وهو الذي تعول عليه النقابة في تسجيل أعلى نسبة استجابة واعتبار ان نواذيبو إحدى قلاع النقابة المحصنة ضد الانحناء والانبطاح يعلق أحد أعضاء النقابة في العاصمة الاقتصادية.
قضايا كثيرة تنتظر المكتب الجديد بعد ان غادر المنسق السابق وتم إجهاض حلم المأمورية الثالثة فقطع الشك باليقين ورفض الترشح نهاءيا مفسحا المجال أمام آخرين لتكريس تناوب على إحدى النقابات البارزة بعد مشوار 6 سنين حقق فيها إنجاز القطع الأرضية ووحدة الجسم النقابي من مختلف مراحل التعليم الأساسي والثانوي والفني وهي الفكرة التي كان لها الأثر الكبير في التماسك وفشل أي مساعي لتفتيت الوحدة النقابية كما يقول أنصار ولد اوبك.
على طاولة النقاش مشاكل الأساتذة والمعلمين في كانصادو المطروحة بإلحاح ، وتحدي إنجاح الاضراب ، وإيجاد قنوات متعددة من أجل تفعيل المكاتب التي تمثل النقابة في مؤسسات التعليم الثانوي وهي قضايا لا شك ستكون أمام المكتب الجديد والذي انتخب قبل أسبوع في مركز المعرفة للجميع ، وطوت فيه النقابة إحدى صفحاتها المشرقة مع مكتب سيبقى محفورة في ذاكرة الأساتذة.