انطلقت في بداية شهر فبراير الماضي مبادرة المهجر في كالجري كندا أسستها نخبة من الجالية الموريتانية بقيادة الدكتور عبد الله ولد حمدي رئيس مركز الضياء الكندي للدراسات العربية في كالجري بكندا وهو استاذ جامعي
عمل في الحقل التعليمي والأكاديمي في العقود الثلاثة الماضية في دول عديدة منها ماليزيا وأمريكا وأخيرا في كندا.
وقد سارعت الجاليات الموريتانية
في امريكا الشماليه وبقاع اخرى من العالم بالالتفاف حولها وتبني خطابها الرصين القائم على الوسطية والاعتدال والذي يجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار انطلاقا من شعارها موريتانيا للجميع.
بدات هذه المبادرة عملها وكثفت جهودها
وواصلت ليلها بالنهار من خلال نقاشات جادة وبناءة مع اطر وشباب المهجر الذين هم عادة يشكلون ارضية جاهزة للمعارضة نظرا للظروف القاسية التي تعرض لها اغلبهم في الوطن في الفترات السابقة نتيجة لسيطرة أنظمة كان الوطن فيها يطرد كل صوت لا يسير بانضباط وفق السياسة المرسومة . ان ما قدمته هذه المبادرة من خطاب عقلاني جديد مؤيد بالحجج الواضحة لفت انتباه اطر المهجر وجعل صوتها مقبولا في مثل تلك الساحات حيث استقطبت أعدادا كبيرة من العقول المهاجرة لم تكن تفكر في يوم من الأيام في المشاركة في قضايا البلد وهمومه لان اغلبهم يعيش في بلدان تكرم الإنسان وتحترمه وهو ما افتقده في وطنه العزيز الامر الذي دعم القطيعة وعمق الهوة ردحا من الزمن لكن اعلان خطاب ترشح محمد ولد الغزواني فاتح مارس الجاري أعاد الأمل و دفع جمهورا كبيرا من العقول المهاجرة الى تبني خطاب المبادرة .صحيح ان عمل المبادرة ليس بالهين ولا البسيط ولكن مصداقية القائمين عليها وكفاءاتهم العلمية وعرضهم لبرنامجهم المتميز فى وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتساب سهل من مهمتها ، كل هذه العوامل ساعدت بتسريع فتح فروع للمبادرة في مدن مختلفة من العالم وبدؤوا يشاركون بجدية فى هموم البلد.هذا فضلا عن تبني خطاب المبادرة من اطر بارزين في داخل الوطن حيث بدات تعتمد ممثلين لها في الولايات الداخلية لدعم المرشح وبدا تجاوب كبير معها في ظل الفتور الاعلامي الذي تشهده حاليا حملة مرشحنا مرشح الاجماع الوطني مما يؤكد اننا ربما نكون بحاجة كبيرة لاطرنا في الخارج للمساهمة في الشأن الداخلي لذا ينبغي التواصل معهم لنستفيد من التجارب التي اكتسبوها في بلدانهم المختلفة فى ميادين الحملات الانتخابية و التعليم والصحة والبنية التحتية لنأخذ منها ما يناسب مجتمعنا وقيمنا.
يمكن التواصل مع اصحاب المبادرة على صفحتهم فى فيس بوك التي تحمل اسم مبادرة المهجر.
عثمان سيد احمد الداه
[email protected]
مدير مركز سوملك في كيهيدي