استقبلت الأسرة التربوية ورابطة اباء التلاميذ الفريق الفائز بكأس الرئيس للعلوم (فريق الثوالث) وفريق الخوامس (فريق الرتبة الثانية) استقبالا خاصا وبطقوس استثنائية بعد أن فازت نواذيبو هذه السنة بالكأس في الثوالث واحتلت الوصافة في الخوامس.
وبالرغم من حجم الإنجاز إلا أن الفرح كان هيستريا من قبل مديري الدروس والمدير الجهوي فيما كانت الفرحة استثنائية لمدير الامتياز وهو يرى أشباله يعانقون كأس الرئيس للعلوم ويتركون البصمة حتى بعد مغادرته لإدارة المؤسسة.
أما المدير الجهوي فلعل الإنجاز هو وسام تكريم يخرج به بعد أشهر من سلك الزظيفة العمومية بعد أن تمكنت ولايته من بسط السيطرة ، ومقارعة الكبار وهزيمتهم في مادة الرياضيات بموريتانيا في أول انجاز من نوعه في تاريخ الولاية.
هرع الجميع إلى مكان القطع الأرضية للأساتذة ربما لتفقد الإنجاز واستنشاق الهواء بعد أسابيع من التحصير ورفع الهمم وتوجيه التلاميذ في لحظة هرموا من أجلها وعاشوها على طريقتهم الخاصة.
غاب الإعلام عن اللحظة أو غيب فيما لم تحضر السلطات الإدارية ولا البلدية اما الجهة فلم تعلم بالإنجاز في تصرف يعطي صورة التعليم الحقيقية أما المؤسسات والساسة فقد انشغلوا بحشد الدعم للمرشح وعلى التعليم السلام.
لحظة كان يفترض أن يتم فيها اشعار الفريق الفائز بكأس رئيس الجمهورية للعلوم بزخم يناسب من في السلطة أما أن يتم تاهميشه على هذا النحو ويكون صيت المبادرات أقوى منه حضور فهو انتكاسة وخيبة أمل في نفوس من سهروا وتعبوا وكابدوا الصعاب وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن يكون للولاية شأن أما وقد حدث الإنجاز فقدى نواري الجميع ودفن رأسه في الرمال ولمن؟ جائزة رئيس الجمهورية؟
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى جواب مقنع:
هل يعقل أن لايكون الفائز بكأس رئيس الجمهورية للعلوم له زخم؟
أين غابت السلطات الإدارية والبلدية والمنتخبون والجهة عن حجم الإنجاز؟
هل حضروا في حفل الاستقبال ؟ ولماذا؟
ألم ينتصر منتخبو أزويرات لفريقهم؟ فلماذا خذل في نواذيبو؟