اجتمع اليوم الجمعة 5 مارس 2019 العمدة المساعد لبلدية نواذيبو أيده محمد صالح بمباني مفتشية المقاطعة وبحضور المفتش المقاطعي المختار سعيد وعميد المديرين أحمد التيجاني والنقيب سيد باب احمد صالحي عن النقابة الوطنية للتعليم والمديرة مريم بمب والاستاذ محفوظ عيسى .
اللقاء كان بهدف عقد مصالحة بين العمدة المساعد أيده محمد صالح على خلفية ما أسمته النقابة الوطنية للتعليم في بيان لها نشره موقع نواذيبو انفو منذ 4 أشهر – بالإساءة على الأسرة التعليمية من طرف العمدة المساعد ولد محمد صالح .
جاء الاجتماع اليوم الذي ضم الأطراف المعنيين بمباني مفتشية المقاطعة بمبادرة من الأستاذ محفوظ عيسى حيث نجح في جمع الفرقاء بعد أربعة أشهر من الحادثة .
العمدة المساعد قال في كلمته إنه ينظرالى التعليم بوصفه الشريك المهم للبلدية معتبرا أن الأمر لا يعدو كونه سوء تفاهم ما كان ينبغي أن يصل إلى ما وصل إليه .
معربا في الوقت ذاته عن استعداده لفتح صفحة جديدة مع مديرة المدرسة وطاقمها الذي يكن له كل الاحترام حسب تعبيره .
وأضاف ولد محمد صالح أنه أصر على أن لا يعطي زخما اعلاميا للحادثة أملا أن تحل في نطاقها الضيق بين شريكين في المدينة .
بدوره عميد المديرين على مستوى المدينة أحمد التيجاني فقد شكر الاستاذ محفوظ عيسى على البادرة معتبرا أن ما جرى يجب أن ينظر اليه من زاوية أنه بين مؤسستين يكمل بعضها بعضا ودعا الى اتخاذ كل ما يلزم لحلحلة ما حدث من سوء تفاهم .
بدورها المديرة مريم بمب التي كانت مدرستها مسرحا للحادثة قالت إنه على الجميع أن يدرك أن الحرم المدرسي له مكانة خاصة مؤكدة ألاّ مشاكل شخصية بينها وبين العمدة المساعد وإنما القضية نظرتها لها من زاوية العمل البحتة .
وأضافت بنت بمب إنها تصرفت وقتها بما تمليه عليها مسؤوليتها كمديرة فيما رأت أنه تجاوز في حق مؤسسة سيتخرج منها غدا العمدة القادم والمفتش والصحافي والمدير وفق تعبيرها .
شكرت المديرة منسق المبادرة محفوظة عيسى مذكرة إياه بقيمة مسعاه للصلح وقالت "إن الملائكة تمنوا لو كانوا بشرا حتى يصلحوا بين الناس" .
أما سيد باب أحمد صالحي فقد قال إنه ربما تسرع في اصدار بيانه الذي نشر في المواقع لكنه تصرف بوصفه يتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه زملائه في المهنة وأن ذلك قد يدفعه الى تبني ما يخالف قناعته الشخصية وفق تعبيره.
وأضاف ولد صالحي أنه قبل أن يحضر الاجتماع اتصل بالمعلم المعني في القضية وقد خوله اتخاذ القرار المناسب في الحادثة ونقل عنه قبوله بأي اتفاق مع العمدة المساعد .
بدوره المفتش المقاطعي المختار سعيد فقد قال إنه حرص على أن تبقى في نطاقها الضيق وخصوصا أنها جاءت على هامش زيارة للعمدة المساعد لتفقد حراس المدارس وهو ما يعكس اهتماما خاصا لدى العمدة القاسم ولد بلالي اتضح بإرساله شخصية بحجم العمدة المساعد لمتابعة قضية الحراس و رحب ولد سعيد بالخطوة التصالحية التي قادها الاستاذ محفوظ عيسى .
وفي الأخير اتفقت الأطراف على أن يقوم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم بصياغة بيان حول الاتفاق الذي تم وإرساله للصحافة لإنارة الرأي العام تجاه القضية وقطع الطريق أمام كل من استغل الحادثة وضخمها وفق تعبيرهم .