طالب قادة الميثاق الوطني للحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين في ذكرى مسيرته السادسة 2019 بمدينة نواذيبو بحل قضية الحراطين معتبرين أنها الخطوة الأولى في طريق التعايش السلمي .
وقال الاستاذ المعلوم ولد أوبك منسق الميثاق على مستوى نواذيبو في الكلمة الرسمية قال إن الميثاق حراك مدني يحمل مطالب موجهة للدولة وموجهة للسلطة العليا للبلد وللرأي العام .
وأضاف ولد اوبك أنهم في النسخة السادسة للمسيرة خرجوا ليقولوا :لا للعنصرية لا للكراهية لا للاقصاء لا للنظرة الدونية لا للقبلية لا للزبونية .
وقال إن قضية الحراطين هي هي قضية الشعب الموريتاني وحلها هو حل لكل قضايا الوطن ولا يمكن الحل الا بجهود شامل فيه الجميع على أساس المساواة والانصاف على حد قوله.
وأضاف ولد أوبك أنه طيلة ست سنوات يؤكدون على أنهم ضد التهميش الاقتصادي للحراطين في نواذيبو المتبع من لدن الدولة الموريتانية بجميع اجهزتها منذ نشأتها .
وقال إن 59 عاما ودولة موريتانيا تمرس الاقصاء السياسي والاقتصادي والاجتماعي الممنهج لشرائح عريضة من السكان وبالأخص لحراطين الذين لا يزالون يواجهون الظلم اليومي وانسداد الافق وانعدام الفرص .
وعدد ولد اوبك ما أسماها بالممارسات المكرسة لتهميش الحراطين كالقصور في الولوج للتعليم والخدمات الاجتماعية
ترسيخ كل أشكال هدر الكرامة والايتعباد الحديث ضاربا مثالا على ذلك بحي البحارة والعمال في الشركات بانواذيبو
ومنها أيضا حرمان أطفال الحراطين بشكل لافت من الحصول على التعليم اللائق والدليل أن التعليم القائم لم يعمل على تحريرهم بل زاد تخلفهم
منع الكوادر النوادر من الحراطين من تصدر الدوائر العليا في الجدولة اللهم الا إذا كانوا أداة طيعة في أيادي بعض المتنفذين في النظام على حد قول ولد أوبك
وقال ولد أوبك إنهم في ذكرى الميثاق يوجهون نداء مفاده أن الحراطين أياديهم ممدودة من أجل إعادة تأسيس الدولة الموريتانية على أساس إنصاف كافة المهمشين مهما كانت أصولهم وعلى رأسهم فئة الحراطين وأرجأ التهميش الى غياب الحراطين عن بداية تأسيس الدولة الموريتانية
ودعا ولد أوبك إلى مؤتمر وطني حول العدالة الاجتماعية سنة 2020 لتقديم مقترحات لحظة عمل حكومي هادفة إلى مقاومة كافة أشكال التمييز وعدم المساواة من أجل الوصول لاحقا الى المساواة الحقيقية بين كافة المواطنين ومكونات المجتمع وخاصة مكونة الحراطين التي تشهد تخلفا لافتا عن ركب باقي فئات المجتمع
حضور سياسي متميز
تميزت النسخة السادسة للميثاق على مستوى ولاية دخلة نواذيبو بحضور لقيادات سياسية مختلفة معارضة وموالية ورجال أعمال بالاضافة إلى حضور لافت لشخصيات من شريحة البيظان
وهو مؤشر عده مراقبون بالتحول الذي ينم عن نجاعة الخطاب المرتكز على تحميل الدولة بالدرجة الأولى المسؤولية عن ما يعيشه الحراطين من تهميش وغبن
دخول السيارات على الخط ..
اتسمت النسخة السادسة للميثاق على مستوى مدينة نواذيبو بقيام بعض قادة الميثاق وانصارهم باستخدام سياراتهم الشخصية للمشاركة في المسيرة خصوص عند نقطة الوصول
وحرص هؤلاء على رفع العلم الوطني كما فضل بعضهم تأدية الرقصات الشعبية الخاصة بشريحة الحراطين كنوع من التعبير عن معايشة اللحظة وأملا في بزوغ فجر يطلق فيه الحراطين العنان لأجسادهم المنهكة لرقصة الخلاص .