شكل تنقل الوزير وطاقمه وشغل وقت السلطات المحلية بإعادة محاضرة سبق وأن ألقيت في القصر الرءاسي نوعا من تبديد الوسائل بدل أسنادها إلى محاضرين وفقهاء في العاصمة الاقتصادية نواذيبو الذين كان يفترض ان يتم إسناد المحاضرة إليهم ، واختيار فضاء عام من أجل إيصال الرسالة بشكل أوسع بدل التركيز على الرسميين.
غاب عن الوزارة ربما انه من الإنصاف ان لا يتنقل معالي الوزير بل يكفي اختيار محاضري وفقهاء نواذيبو لإنعاش الندوة ، وتفادي الفنادق الفخمة التي بالكاد يحضرها غير المعنيين برسالة نبذ الكراهية والتطرف التي استطرد الوزير في تكرار عرض سبق وأن قدمه قبل أسبوع في القصر بالعاصمة نواكشوط.
لم تعرف الدوافع الحقيقية في ان يهيمن الوزير على المحاضرات بدل انتقاء آخرين لها فالموضوع بإمكان الجميع ان يحاضر فيه وخصوصا في العاصمة الاقتصادية والتي من بينها فقهاء ومحاضرين لا يشق لهم غبار لكن هيمنة الوزير وطاقمه اختزلت الموضوع ، وجعلته يحيد عن مارسمت له الدولة أصلا، وهو ان تصل الرسالة إلى أكبر كم جماهيري فكم يسع قاعة في فندق أغلبها الحكومة؟
ويستغرب كثيرون ان يظل نمط الأحياء مختزلا في شخص الوزير دون ان يكون هناك برنامج يخص الولاية وفقهاءها ، وأن يتنقل الززير برفقة طاقمه أياما لمجرد عرض يقدمه او زيارة كتفيها السلطات او إفطار ينظم فهل اختارت الوزارة مركزية أنشطتها بشكل كامل؟ ، وتهميش الولاية وفقهاءها وطبعا هذا النمط ظل سائدا في السنوات الأخيرة منذ تولي الوزير الحالي.
ويرون ان مثل هذا النوع من المحاضرات يستهدف الشباب والنساء ومجمل الأطياف في المجتمع ولا ينبغي أن يكون في قاعة مغلقة ولا قل من ساعة ففي هذا النوع تبديد لوسائل الدولة ، و تغييب للمعنيين ، وتفويت الفرص كان ينبغي أن لا تفوت فهل يظل نفس الأسلوب هو السائد ام ان الرءيس يصدر أوامر جديدة للوزير؟