شكلت ظاهرة المبادرات الداعمة للمرشح الرئاسي محم د الشيخ محمد أحمد الشيخ الغزواني محورا ناظما لداعميه على مستوى عاصمة الاقتصاد بل وعلى المستوى الوطني برغم ما تحظى به المبادرة من سوء سمعة في الثقافة السياسية لدى البعض فإن المرشح غزواني قد مضى في تبنيها حيث عين لها منسقا على المستوى الوطني مما يعني مكانة المبادرات في عقيدة الرجل السياسية .
ويرى مراقبون أن تحرج المرشح غ زواني من القواعد الحزبية للنظام الحالي فرضت عليه هذا الايمان بالمبادرات فهي قد تساعده في استقطاب المغاضبين من الاغلبية ويبدو أن هذا ما تحقق على الأقل في تجربة العاصمة الاقتصادية فبقراءة تحليلية للمكتب الجهوي لمنسقية المبادرات تلحظ ذلك بلا عناء
لكن قلة التجربة الميدانية لقادة المبادرات وصعوبة التحكم فيها وقياس أثرها العملي في التعبئة كلها عوامل تجعل احلالها محل الحزب الحاكم وهو الهدف الغير معلن فيما يبدو - غير مضمون العواقب
وفي الاتجاه الآخر تبدو المبادرات الداعمة للمرشح غ زواني قاصرة في استقطاب الفاعلين السياسيين الكبار من وجهاء ورجال المال حتى هذه اللحظة
كما يقف هؤلاء المؤثرون في العملية السياسية متفرجين ومتحفظين على ما يجري في انتظارية إذا لم يفك القائمون على حملة المرشح الغزواني شيفرتها قد تعصف به خصوصا على مستوى العاصمة الاقتصادية التي ترنح فيها النظام الحالي كما ظهر جليا في الاستحقاقات الأخيرة .
وهو يقينا ما يحاول المرشح غ زواني تجنبه فهل ينجح في الاحلال وفك شيفرة التحفظ؟