لايزال الارتباك واضحا على مرشحي الرئاسة على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو حيث لم يستطع أي مرشح لحد الساعة حسم أموره ، وأيجار مجرد مقر بل لم يستطع حتى تعيين مدير حملته في نواذيبو.
المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني لاتزال حملته شبه غائبة عن المشهد بعد ان دخلت تنسيقية المبادرات في صمت، وبات المقر خاليا إلا من حارس يحتسي كاسات الشاي على بعد أسبوعين من انطلاق الحملات الرئاسية دون معرفة مصير رموز المال والأعمال والقوى المؤثرة وسط غموض يلف مصير المرشح في العاصمة الاقتصادية.
وبالرغم من الهالة الإعلامية في نواكشوط إلا ان تواجد ولد الغزواني لايزال محدودا فيما تراجع زخم المبادرات قبل رمضان ، ولم يعد في ليالي المدينة الساحلية ما يذكر بها على الإطلاق فيما يفسر كثيرون بأن النشاط الفعلي سيبدأ بعد نهاية شهر رمضان المبارك بالنسبة للمبادرات لكن معناه انطلاقة الحملة الانتخابية.
وليس ولد بوبكر أحسن حالا من غريمه ولد الغزواني حيث لايزال تواجد الرجل محدودا ، ولم تعرف المدينة سوى إرسال بعثتين عقدوا سلسلة اجتماعات لمحاولة فهم المشهد ، والسعي لبلورة تصور في الحملة القادمة دون ان يكون له زخم او مقر معروف او نشاطات كبيرة لمرشح يدخل حلبة السابق الرئاسي في العاصمة الاقتصادية.
واقع لا يختلف كثيرا حيث ان مجمل القوى الداعمة لاتزال تكتفي باجتماعات متباينة جدا ولم يتم بعد تنظيمها على أقل تقدير في سباق رئاسي يفترض أن يكون قد بدأ منذ أسابيع أما ان ينتظر الحملة الانتخابية فهذا يطرح الكثير من الاستفهامات؟
أما بقية المرشحين بيرام وولد الوافي فلم يلمس لهم أي أثر إلى حد الساعة ، وتعود آخر بعثة للمرشح بيرام الي أبريل الماضي لكن يكاد يكون وجوده مقتصر على نطاق محدود ولم يظهر لحد الساعة ونفس الشيء بالنسبة للمرشح ولد الوافي ونفس الشيء ينطبق على المرشح كان حاميدو بابا الذي وجد تزكية من قبل عمد في الريف قبل ان ينفوا لاحقا ويتمسكوا بغزواني غير ان المرشح يكاد يكون وجوده في نواذيبو مع دوما.
أما المرشح محمد مولود فهو يرتكز أساسا ويقود قاطرة دعمه حزب تكتل القوى الديمقراطية في المدينة والذي يتسم بالحيوية ونظم قبل أسبوعين نشاطا جماهيريا توج بانضمامات نوعية ، ويتوقع أن يكون له تأثير بحكم فاعلية الحزب غير ان حزبه كمرشح لا يذكر له وجود في المدينة منذ فترة طويلة.
وإزاء هذه الوضعية تبقى الأنظار مشدودة إلى نهاية مايو حيث بدأ العد التنازلي لانطلاق الحملات الرئاسية لكن غياب التحضير ، وضعف التواجد ، وعدم التنظيم لانتخابات بحجم الرئاسة يبقى محيرا عن جديتها ومستوى المنافسة فيها ام ان ما يجري ليس سوى الهدوء الذي يسبق العاصفة؟