من سيختار غزواني لحملته بنواذيبو؟

ثلاثاء, 21/05/2019 - 22:51

 

تتجه الأنظار إلى دوائر حملة المرشح محمد ولد الغزواني لمعرفة هوية قائد حملته في العاصمة الاقتصادية نواذيبو التي تكتسي اهمية خاصة بحكم كونها ستكون إحدى سوح المعارك بين السلطة والقوى المناوئة لها في الانتخابات.

 

 

هاجس الخوف يبقى حاضرا لدى مرشح السلطة في نواذيبو ، وهو مابدا جليا من خلال تصريحات إعلامية لأحد المحسوبين عليه التي أبدى فيها تخوفات غير ان القوى المعارضة في البلد ظلت دوما تعتبر المدينة إحدى القلاع الصامدة والتي تهزم فيها السلطة وليست انتخابات 2018 عنا ببعيد.

 

 

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو من سيختار غزواني ورفيق دربه الرءيس محمد ولد عبد العزيز هذه المرة لحمل اللواء  في الانتخابات في المدينة؟ ، وهل سيتم إبعاد الوزراء بعد التجارب المريرة والوعود التي تقدموا وساهمت في هزيمة الحزب الحاكم دوما في نواذيبو؟ ام يدفع الرجلان بشخص ابيض السيرة إلى نواذيبو هذه المرة؟

 

 

من شبه المؤكد أن الدفع بوزير قد لا يكون رهانا في المرحلة الحالية بناء على ما حصل في الانتخابات 2014 و2017 و2018 والتي كانت النتائج غير مشجعة لكن غزواني وعزيز هذه المرة ربما يفكران في نمط مغاير لما كان حصل في السابق.

 

 

فيما يرى كثيرون ان مجمل الداعمين من أحزاب أغلبية ومبادرات ورجل المدينة القاسم بلالي يتطلبون البحث عن شخصية جديدة يمكن ان تنجح في تسيير العمل السياسي،  واحتواء الجميع بدل العمل على تكريس الاختلاف ، ومحاولة تهميش طرف على حساب آخر في سباق سيكون هو الأقوى في عاصمة الثروة والمال بموريتانيا.

 

 

لا تبدو الظروف مشجعة إلى حد الساعة لمرشح السلطة بحكم تبعات العشرية ، ومجمل الأزمات والتي مازال بعضها يلقي بظلاله حتى اللحظة مثل انعكاسات خسائر تسويق الأسماك والتي لم يستفق الجميع منها ولم تتعافى المدينة إلى حد الساعة بعدها بالرغم من ان الحملة باتت قاب قوسين او أدنى.

 

وفي المقابل سيواجه مرشح السلطة منافسة شرسة من قبل غريميه بيرام اعبيد وسيد محمد ولد بوبكر اللذان دخلا بقوة في المشهد السياسي ، وشرعا مبكرا في التنسيق علاوة على أنهما قد تسعفهما أجواء التازيم الناتجة عن العشرية فيستغلانها على طابق من ذهب حتى في الريف والذي بدأت أصوات ساكنيه تكسر جدار الصمت بشكل قوى من أجل تغيير واقع ظل قائما لعقود من الزمن.

 

ولن يغيب المرشح محمد مولود وكان حاميدو بابا عن المنافسة في نواذيبو بحكم أن الأخير يستند على الأحزاب الزنجية التي تعرف تواجدا ملحوظا فيما يراهن ولد مولود على حزب التكتل.

 

 

ويطرح  بعض مقربين من غزواني احتمالين في اختيار طاقم حملته في نواذيبو فهم يرون أن هذا الطاقم قطعا سيتم اختياره بعناية فائقة بحكم أهمية المدينة، وكون الرءيس محمد ولد عبد العزيز يعطيها مكانة خاصة فاما ان يكون من الطاقم الحكومي ويتم للعدول عن الوزراء ، وأما ان يكون من الاقتصاديين من أصحاب التجربة الذين تمكن المراهنة عليهما في هكذا حالات.

French English

إعلانات

إعلانات