تميز يوم الانتفاضة الذي قام به المدرسون ب كواليس مثيرة انطبعت في أذهان مواكبي النشاط الاحتجاجي الأضخم للمدرسين منذ حصولهم على القطع الأرضية في المدينة.
وكان لافتا ان المدرسين حرصوا على او يكون حضور التظاهرة نوعي كنوع من محاولة إرسال رسالة إلى الرأي العام بأن المدرسين لن يقبلوا الضرب والشتم بعد ماتعرضت له زميلتهم في مدرسة خالد بن الوليد في آخر ايام أبريل الناضي.
دعوة لتشكيل عصابات...
دفع الغضب بعض المدرسين إلى طرح فكرة تشكيل ما أسموها ب"العصابات" من أجل ان تتدخل مستقبلا فور الاعتداء على أي مدرس لكي تنتقم قبل أشعار الأمن أو القضاء او الإدارة.
مبرر هؤلاء المدرسين وأصحاب هذا الطرح ان عشرات الاعتداءات تمر مرور الكرام ، وسبق أن تعرض منسق الاساتذة محمد لمين أمان لحالة لاعتداء جعلته يطرح فكرة تشكيل مجموعات يتم اختيارها بمواصفات تكون خط الدفاع الأول عن المدرسين ، وفور علمها بتعرض مدرس للاعتداء تتدخل سريعا ، وتشبه الفاعل ضربا وستكون رسالة لن يتجرع بعدها أحد على ضرب أستاذ او معلم.
فكرة نحت عليها إحدى المدرسات قائلة لقد حان الوقت لكي نشكل عصابات تحمينا وتدافع عنا لقد انتهكت كرامتنا وضربنا داخل مدارسنا ان الأمر جلل والخطب كبير فأي قيمة لأمة يضرب مدرسوها ويسامون تنكيلا وصفعا؟
وتكررت فكرة إنشاء عصابات تحمي المدرسين وتكون رهن إشارة اتحاد المدرسين ، ويتم أشعارها بأي حالة مستجدة لكي يتدخل في الوقت المناسب وبعدها يتم اللجوء إلى المساطر القانونية للانصاف.
كلنا فاطمة ...
اختارت بعض المدرسات شعار كلنا فاطمة في إشارة إلى حادثة الاعتداء التي هزت أركان التعليم في الولاية ، ووجدت جهود المدرسين من مختلف مراحله في يوم وصفوه بيوم الكرامة.
إحدى المتحدثات في مداخلة لها ان كانت فاطمة ميناط قد ضربت فسيتكرر الأمر معنا انها تدرس الطفل الذي ضربت عليه منذ 5 سنوات ، ولم تشفع لها السنين الخمسة التي علمته النهجي والقراءة والكتابة في ان تتلقى يوما الصفع على الوجه واللكمات من قبل والدته في حادثة حركت مشاعر المدرسين وأشعلت غضبهم لكون التعليم وصف إلى هذه الدرجة.
واقع دفع بعض ا لمتدخلات من المدرسات إلى القول بأن وضعية فاطمة لن تمر مرور الكرام وأنها ينطبق عليهن المثل الشهير "أكلت يوم أكل الثور الاييض"
مطالب بقانون...
وطالب المتدخلون بسن قانون صريح يجرم مثل هذا النوع من الاعتداءات ، وينزل أقسى عقوبة بفاعليه وتغريمهم أموالا كبيرة تصل 5 ملايين أوقية لكي يكونوا عبرة لمن يعتبر.
وأشار المتدخلون إلى ان تقنين التجريم ورفض الصلح مع الفاعل سيكون من شأنه إدخاله في ورطة ، ويمنع تكرار الظاهرة ومحاصرتها وجعل من يفكر فيها يحسب الف حساب قبل فعلها فقد تنامت بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة ، وتحولت إلى ظاهرة تقض مضاجع المدرسين.
استحضار يوم بدر...
إحدى المتدخلات قالت ان الاحتجاج يتزامن مع يوم 17 رمضان وهو يوم عظيم سائلة الله عز وجل ان ينصرهم كما نصر أهل بدر في قضيتهم العادلة والتي يريدون فقط ان يحمى المدرس من بطش الأهالي.
استحضار المدرسة ليوم بدر كان في م داخلتها قبل ان يقرر المدرسون إنهاء المداخلات.
.jpg)
(1).gif)
