أغرت 10 أوقية جديدة التي أعلنت عنها المنطقة الحرة بعض الفقراء إلى التنقل بين الأحياء من أجل جمع خنشة من القمامة لقاء حصولهم على الثمن الذي ستدفعه المنطقة الحرة.
وتشير مصادر خاصة تحدثت ل"نواذييو -انفو" إلى ان معاقل الفقراء عرفت قيام البعض منهم بجمع العديد من خنشات القمامة عل وعسى ان يحصل على مايسد به الرمق في مدينة الثروة والمال بموريتانيا.
سعر زهيد بالكاد يسمن ويغني من جوع أعلنت عنه المنطقة الحرة كثمن خنشة القمامة غير انه من المؤكد انه لن يسهم على الإطلاق في حل المعضلة التي خصصت لها المنطقة الحرة في السنوات الخمسة المئات من الملايين ضاعت في مهب الريح وغرقت المدينة في اوحال القمامة.
غير ان الفقر دفع البعض إلى امتهان المهنة الجديدة من أجل تحصيل قوت يومه في مدينة الأسماك والمعادن والثروات دون ان يجدوا منها مايسد الرمق ، ويضطرهم إلى امتهان بيع خنشات القمامة فهل تتحرك المشاعر وأصحاب الضمائر الحية في لفتة على فقراء نواذيبو على بعد أقل من 13 يوما لكي يهرع إليهم المديرون والوزراء ورجال الأعمال طمعا في أصواتهم؟
لايخف الفقراء تذمرهم الشديد وبعضهم يضطر إلى ان يبيع القمامة ، ويقضي طول يومه متتبعا لكل أماكنها من أجل تحصيل ما يبقى على قيد الحياة في الوقت الذي يتحدث الوزراء عن النهضة والشعارات البراقة التي تحولت إلى مجرد كوابيس عند الفقراء في عاصمة الثروات بموريتانيا فكيف سيكون حالهم في بقية ربوع الوطن الآخر.
ينفق المديرون بسخاء على لمبادرات ، والساسة ورجال الأعمال على الحملات ، فيما يكون حلم فقراء نواذيبو قوت يومي يتمثل في غداء عشاء ، وتظهر الصور حجم العطش في إحياء الترحيل بعد العشرية فقد فضحت الصهاريج شركة المياه التي حطمت الرقم القياسي في انقطاعات بالمدينة.