وصف المحامي الموريتاني الشهير بمدينة نواذييو محمد سيد عبد الرحمن تحويل عناصر الدرك الذين ظهروا مع العلامة الموريتاني الشيخ محمد الحسن الدوون ان كان صحيحا انه اجراء تعسفي ولا يمكن ان يكون إجراء تاديبي.
وقال المحامي في تدوينة نشرها على حسابه ان الحفاوة التي يتلقاها العلامة الموريتاني من قبل الشعب لا يمكن ان تجعل تصرف الدركيين شذوذا يستحق التأديب.
*نقل الموظف للداخل على سبيل التأديب*
نقل الموظف الحكومي من العاصمة إلى بلدة ما داخل البلاد لا ينبغي أن يتخذ على سبيل التأديب لأن مناطق الوطن يتعين أن تتساوى في نظر الإدارة والموظفين.
وأعتقد أنه إن تأكد نقل الدركيين الثلاثة من مطار العاصمة انواكشوط إلى أماكن في الداخل بسبب احتفائهم بالشيخ محمد الحسن ابن الددو كما يظهر في الصورة، فإن ذلك يعد تصرفا تعسفيا لأنه لا يمكن أن يصنف بأنه إجراء تأديبي لأسباب: فالمتابعة التأديبية: يجب أن تبلغ للمعني (1) وأن يمكن من الرد عليها والدفاع عن نفسه (2) قبل اتخاذ القرار التأديبي الذي يجب أن يصدر عن هيئة مختصة ومحايدة (3) وأن يكون معللا (4) كي تتمكن المحكمة المختصة من رقابة مدى ملاءمته (5).
وعلاوة على ما ذكر فإن الحفاوة والإكرام اللذين يلقاهما الشيخ الددو (على أساس مكانته العلمية والمعنوية) من لدن أغلب الموريتانيين في الشوارع والأماكن العمومية والخاصة يجعل تصرف الدركيين الثلاثة غير خارج عن السياق العام وبالتالي لا يتعين أن يعتبر شذوذا يبرر التأديب.
وعموما يجب أن يعمل الرأي العام من أجل أن تكون التصرفات المتخذة في الدولة منسجمة مع القانون وأن تشعر السلطات بوجود رقابة ومحاسبة يجعلانها تتهيب التصرف بلا حساب.
وفي الحديث الشريف لا ضرر ولا ضرار.
*المحامي/ محمد سيدي عبد الرحمن*