شكل قرار المرشحين للرئاسة تنظيم حملات موازية في الآن ذاته خطوة مفاجئة للبعض حيث ان مرشح السلطة مثلا محمد ولد الغزواني عنده 4 حملات موازية حملة الأغلبية وحملة الحزب الحاكم وحملة المبادرات وحملة الأقارب.
وليس ولد الغزواني وحده بل ان غريمه ولد بوبكر يسير في نفس النمط حيث أن حملة تواصل وحدها وحملته هو وحملو الداعمين وحملة الأقارب كذلك ، ونفس الشيء ينطبق على بقية المرشحين.
القرار الذي قرأ فيه البعض نوعا من تعدد الهياكل داخل حملة كل مرشح ترمي الى تحقيق التمدد والانتشار في الساحة بحكم ان الانتخابات رئاسية ، وتتطلب تتضافر الجهود ، والعمل بشكل مواز لتحقيق الفوز بحسب قول أصحاب الحملات.
إلا انه لا يمكن إلا ان نتوقف عند هذه النقطة بالذات والهدف الحقيقي منها ، ومااذاكانت ست خلق حمولة ، وتقضي إلى صراعات بحكم سعي الكل إلى ان يخطف الأضواء في ظل اشتداد المنافسة مع بقاء اقل من 5أيام على انطلاق الحملة الرئاسية بموريتانيا.
وعلى العكس من أصحاب طرح الحملات وتبريرهم الخطوة رأى آخرون ان الحملات الموازية قطعا ستكون مؤشرا على الارتباك الواضح ، وسيدخل المرشحين في أتون صراعات قوية قد تعصف بهم خصوصا المرشحين الكبار.
فمثلا سيجد غزواني صعوبة في ان تناقلم الحملات الأربع فيما بينها بحكم التنافس القوي ، وطموح كل طرف إلى ان يكون صاحب الأداء الأفضل مع شبه تشتت للمسؤولية مما يعني انها ستكون مؤشر ضعف.
وبالنسبة لبقية المرشحين فقد يتأثر أيضا سلبا بها مع مساعي الكتل والمبادرات إلى تنافس حزب تواصل ذي الشعبية الواسعة ، ومحاولته هو ان يظهر قدراته وبين هذا وذاك تضيعةجهود كثيرة على المرشح.