هل يصمد طاقم حملة غزواني امام العواصف المالية والتنظيمية بنواذيبو؟

ثلاثاء, 04/06/2019 - 20:30

يواجه طاقم حملة غزواني على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو تحديات جوهرية سيكون فيها على المحك ، وهو يخوض أشرس المعارك السياسية في مواجهة خصومه المشاركين في الحملة الرئاسية على مستوى المدينة.

 

 

التحدي الأول الذي سبخوصه الطاقم هو تحدي التكيف مع سيل من الحملات الموازية ، واحتواء الجميع بالرغم من انه يتكون من كشكول متنوع من الداعمين من مبادرات وقوى تقليدية ومنشقين ومااذاكان الطافم سينجح في تفادي أي إقصاء ولم شمل شتات المؤمنين بمشروع مرشح الإجماع يعلق أحد الداعمين.

 

 

لا تبدو المهمة سهلة للغاية أمام تشكيلات غير متجانسة تشكل فيها المبادرات عمود الارتكاز بالرغم من تحفظ البعض عليها ، واعتبار جلها للاستهلاك والمراهنة عليه أشبه بالسراب مستدلين بما حدث في 2017 و2018.

 

 

وسيكون الطاقم المشكل للحملة أمام اختبار جدي في مدينة يتزايد فيها الوعي ، وتنشط فيها التشكيلات النقابية ، ويحصد فيها السكان خيبات أمل متعددة جراء وعود لم تتحقق في معظمها ، ويحلم غزواني باكتساح المدينة.

 

غير ان المقربين من الأطقم يرون أن عامل اختيارها لم يكن نابعا من فراغ ، وإنما من تجربة ومراس حقيقي قد يؤهلها إلى ان تنجح في المهمة التي انتظرها لها مرشح السلطة محمد الغزواني.

 

التحدي الثاني الذي يواجه اطقم الحملة هو التحدي المالي وكيفية توزيعه ، ومااذاكان سيقضي إلى زلزال قوي تكون قوته مدمرة وليس ما وقع في 2018 إلا نموذج حي حيث أفضت الهزات الارتدادية وكيف وزعت الأموال إلى تصويت عقابي ظهرت نتائجه جلية وكان بمثابة الضربة القاضية على أحلام الحزب الحاكم.

 

 

تبقى التوزيعات المالية هاجسا مطروحا وقد يؤدي قطعا إلى أحداث شرخ قوي في  ظل تزايد الأطماع وأنباء عن دعم من رموز الصيد كشر حاجز نصف المليار من الاوقية ،وتحديد 3 حملات موازية لكل منها ميزانيتها.

 

ويبقى السؤال المطروح إلى أي حد ستتعامل الاطقم مع هذا التحدي؟ ، وهل توفق في تسيير هذا الملف بشكل مناسب تمتص فيه الصدمات ، وتوزع بعدالة الموارد المالية بشكل يحافظ على الانسجام ويبقي الاواصر قوية بين الداعمبن ويحول دون تشتتها؟

French English

إعلانات

إعلانات