مع دخول الحملة يومها الرابع تزداد وتيرة الخلافات القوية في حملة محمد ولد الغزواني مما تسبب في تشرذم كبير ، وموجة سخط في صفوف الداعمين.
ورغم أن المنسق لايزال بعد مرور بضع أيام من انطلاق الحملة في عزلة فالصراع مستحكم بينه ومنسقية المبادرات التي بدأت العمل منذ شهرين تقريبا غير أن غياب التوافق بينه والمنسقية كان له الأثر البالغ في عدم التجانس وربما في مزيد من الصراع في الوقت الذي لاتتحمل الوضعية الحالية كل هذا.
وفي المقابل أدرك الحزب الحاكم مايجري فسارع إلى عقد اجتماع بقيادييه ، وحثهم على العمل لميداني ، والتركيز على التنسيق بدل استغراق الوقت في السهرات والأماسي لتفادي سناريو 2018.
وحثت الفيدرالية في الإجتماع الفاعلين إلى تكثيف العمل ، وادراك حجم التحدي في الولاية من أجل كسب الرهان وحصد اكبر كمية من الأصوات في اقتراع 22 يونيو الجاري.
غير أن العارفين بدهاليز حملة المرشح غزواني يرون أنها الأن تمر بوضعية جد صعبة ، وأن صراع الأجحة بدأ يتزايد في الوقت الذي لايلوح في الأفق مؤشر على قرب انهاءه مع بقاء 11 يوما من الحملة.
تحدي كبير يواجه الحملة بفعل تزايد الصراع بين المنسق والمنسقية الجهوية للمبادرات والذي وصل درجة التلاسن بينه ورئيس المنسقية ووصل الأمر إلى المرشح الرئاسي.
وتشير المعطيات إلى أن هناك جناحا في الحملة يريد إبعاد المنسقية وتقزيم دورها واعتباره هامشيا وبالتالي تركيز العمل في يد الحزب والمنسق وهو ماترى فيه المنسقية نوعا من صب الزيت على النار ، ومسعى لإستهدافها ستكون عواقبه وخيمة على المرشح خصوصا أن الكتلة الناخبة تتركز عند أصحاب المبادرات.
وأمام هذه المعضلة وتزايد حجم الصراع يبقى من الوارد أن يتدخل مباشرة المرشح من أجل حسم الأمور وربما تغيير المنسق خوفا من هزيمة وشيكة له في العاصمة الاقتصادية.
وحسب المعلومات فإنه إلى حد الساعة لم يتم اعداد أي خطة عمل ولاأي برامج للتعبئة والتحسيس في الوقت الذي كان يفترض أن يتم اعدادها قبل بدء الحملة على مستوى الولاية.