اختار الحزب الحاكم بمدينة نواذيبو أن يبعث برسائل قوية في أول اطلالته في الحملة الانتخابية في العاصمة الاقتصادية مع اقترب الحملة من منتصفها.
اختارت الفيدرالية اللحظة ، وظهرت كافة الهيئات الحزبية إلى جانبها وبعضا من رموز المال كرجلي الأعمال سيدي ولد الطايع وأخيارهم كما أن اللهجة كانت حادة بأن من يتصور أن الحزب لايوجد فهو واهم.
الرسالة الأولى التي اختارت بنت دحود أن تبعث بها في وجه أطقم الحملة هي أنهم لن يقبلوا مهما كان الظرف أن يتم تهميش الحزب الحاكم ، وأنهم على أهبة الاستعداد معلنة النفير.
لم تقف الفيدرالية عند هذا الحد بل ذهبت إلى أبعد من ذلك قائلة " غزواني مرشحكم والآخرون داعمون" في إشارة إلى أن الحزب هو المنطلق وربما ايحاء بأن ولد عبد العزيز سيترأسه بعيد مغادرة السلطة.
الرسالة الثانية هي دعوة الفيدرالية بشكل صريح إلى إحداث قطيعة مع النهج الذي كان سائدا في 2018 والتركيز على العمل الميداني والتنسيق بدل السهرات الفنية ومظاهر البذخ وتضييع الوقت وهي ربما درس مستوحى من نتائج الانتخابات السابقة.
وكان أحد رؤساء القطاعات أكثر وضوحا حيث خاطب الأطر قائلا "مااندورالفظة" وصحيح أن فقراء ، ومن يجوبون الشوارع بالسيارات الفارهة فهذ لاقيمة له ولكن سنرى لاحقا من سيستفيد؟
كانت نبرة الأطر والقيادات اليوم حادة جدا ، والإندفاع كبير وأن من يغمزون في الحزب يجب تجاهلهم والعمل على إثبات القيمة ، وغزو الخزانات الانتخابية من أجل حشد الدعم للمرشح محمد ولد الغزواني.
الرسالة الثالثة هي توقيع المنسق الجهوي لهم على أطروحاتهم من خلال التماهي معهم قائلا "مارأيته يعد مهرجانا شعبيا حاشدا ، وينم عن تنظيم وهوما ألهب حماس الأطر وجعلهم يفرحون كثيرا بتصريحات المنسق الجهوي.
الرسالة الرابعة كانت موجهة إلى رموز المال الذي غاب بعضهم وبقية أطقم الحملة خصوصا المقاطعية ومنسقية المبادرات على أن النشاط اليوم ليس مجرد الانطلاقة وأن باقي الأيام ستحمل نشاطات أخرى.