شكل قدوم مستشار المرشح الرئاسي محمد الغزواني محمد محمود لمات إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو رسالة في هذا التوقيت الدقيق من عمر الحملة الانتخابية التي يحلم أنصار غزواني اكتساح المدينة.
غير ان ولد الغزواني فضل الدفع بالضيف الجديد القادم من حزب تكتل القوى الديمقراطية حديثا بعد أزيد من 28 سنة من مقارعة الأنظمة الحاكمة لترسو سفينته أخيرا في دعم غزواني في مدينة ينشط فيها شقيقه في حملة ولد بوبكر القطب ولد لمات.
فهل يتنافس الشقيقان على المجموعة الانتخابية لهما في المدينة بعد ان نجح القطب في انتزاع منصب نائب في البرلمان في انتخابات 2018 ، وبات رقما صعبا في أطراف من الولاية فهل دخول الشقيق بهدف إسعاف حملة ولد الغزواني التي تعيش لحظات صعبة في مدينة نواذيبو ،ويؤرقها هاجس الخصوم وتحديدا بيرام وولد بوبكر وكان حا اميدو بابا؟
لا يبدو الاطمئنان قائما لدى طواقم الحملة رغم الغداءات الفاخرة والسيارات الفارهة غير ان الهواجس تبقى قائمة د وتحديدا في مدينة تعرف حضورا متزايدا للحركة الاحتجاجية وغضبا لدى الساكنة وتغلغلا لدى المناوئين من ما يجعل المخاوف قائمة من مفاجأة محتملة في الانتخابات،
زيارة مستشار الغزواني لا تبدو ابدا نزهة وخصوصا انه من الكوادر التي عرفت في المعارضة فماذا يا ترى يحمل الرجل ال طاقم حملة نواذيبو خصزصا ان المعلومات المتوفرة تقول انه سيبقى في المدينة طيلة الحملة وقد يغادر قبل يوم الاقتراع إلى نواكشوط.
لايزال الرجل حديث عهد برموز النظام وربما لم يتاقلم بعد معهم بعد مرور قرابة فترة وجيزة على مغادرته معسكر الخصوم التحاقه بمعسكر الداعمين للسلطة بعد عقود من المعارضة.