شكل اجتماع الحزب الحاكم مساء اليوم في قاعة "لاكاز" القطرة التي أفاضت الكأس ، وكشفت عن حجم الصراع بين أجنحة الحملة في الولاية جهارا نهارا على بعد 7 أيام من يوم الاقتراع.
وكان جليا حدة النبرة التي تحدثت بها الفيدرالية ، وشرارة الغضب جراء تهميش الحزب في النشاطات ، وحتى عدم الترحيب به في بعض الأنشطة ، مستعرضة أن الحزب الحاكم هو الخلفية السياسية للرئيس محمد ولد عبد العزيز ، ولايمكن أبدا تجاهله مهما كان وأي نجاح لابد أن يكون في طليعته.
كسرت الفيدرالية جدار الصمت وفي نشاط مفتوح ، وبعثت بمطالب الهيئات القيادية بأن استمرار التهميش قد ولى ، وأنه يجب أن تتخذ الحملة قرارا حاسما بشأن القضية.
غير أن الرد جاء سريعا من منسق الحملة المقاطعي والذي اعتبر أن الحملة رئاسية وتتطلب إشراك أوسع ، واحتواء أكبر للداعمين معارضين أو مبادرين و مستقلين وهو مايفرض الوقوف على مسافة من الجميع مذكرا بأنه مندوب لدى المؤتمر ويملك تجربة مكتفيا بالقول "ماني جاي من القمر" في إشارة إل كونه خبر دهاليز الداخلية لعقود قبل أن يتعاقد معها غير أن نواذيب ربما يبقي عقبة.
ارتفعت حدة الخطاب ، واشتعل الغضب في نفوس بعض أطر الحزب الحاكم بعد أن بعثوا برسائل في أول إطلالة بأنهم هم الموجودون وغاب المنسق المقاطعي,
وبالرغم من السجال القوي بين الفيدرالية والمنسق المقاطعي أمام الحضور وبقاء الرجل صامتا في وجه انتفاضة الحزب الحاكم في يوم الخميس 13 يونيو في لاكاز في منعطف جديد من مرحلة الصراع الذي بات نورا على علم ، وطفا على السطح للجميع.
فرصة ذهبية سيتلقفها أصحاب المبادرات المغاضبين من أجل ركوب الموجة ، والإجهاز على خصومهم من أجل توجيه الضربة القاضية بعد أن تم تهميشهم ، وباتوا شبه معزولين عن الواجهة منذ انطلاقة الحملة الانتخابية قبل أسبوع أم أن الأمور يتم حسمها الليلة بشكل سريع وتصدر فيها أوامر صارمة من المرشح محمد الغزواني.
حاول المنسق الجهوي استعطاف الحاضرين ، وامتصاص غضب الفيدرالية المتزايد وتلطيف الأجواء ، وإبعاد القضية عن الإعلام من أجل نزع فتيل الصراع بين أطقم الحملة التي نفت قبل أيام تحليل نشره "نواذيبو-أنفو".
لكن اليوم لم يعد بالإمكان حجب الخلاف أو انكاره بعد أن شهد الجميع عليه ولم تعرف لحد الساعة نهايات الصراع وبمن ستعصف؟
لم يعد أمام المرشح كثير من الوقت في ظل أول تجمع جماهيري للمرشح سيد محمد ولد بوبكر قاده أحد الداعمين ، وكيف سيتعامل غزواني مع نازلة نواذيبو واي حل أمامه من أجل التغلب على الخلل في ظل بقاء أسبوع.
وتبقى هذه الاسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:
كيف سيتم التعامل مع نازلة نواذيبو؟ هل ستتم إقالة كافة المنسقين؟
هل يمكن اسعاف طاقم الحملة في هذا الظرف الحاسم؟
من يكون كبش فداء الصراع؟