شكل الحضور غير المسبوق للمرشح سيد محمد ولد بوبكر مساء اليوم رسالة بالغة الدلالة على بعد 48 ساعة من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع صباح السبت 22 يونيو.
الحضور الذي فاق التوقعات وأربك حسابات السلطة في مدينة استثمرت فيها عشرية غير أن اختيار المرشح سيد محمد بوبكر لأحد معاقل السكان بالقرب من أحياء الترحيل وحشد هذا الكم قطعا رسالة بالغة الدلالة في الرفض المطلق لمرشح السلطة.
يتبين بجلاء أن الحضور قطعا لايوجد به سوى القوة الناخبة ،وداخل مراكز الثقل الانتخابي،وكان السكان يسيرون على أقدامهم فيما اعتبر نوعا من القناعة في الحضور فيما لم يعرف ماإذا كان المصوتون سيكونون ضعف ماحضر.
وبالرغم من أن طاقم حملة ولد بوبكر بدا في الظاهر أنه غير موجود ،وصرح المنسق الجهوي لحملة غزواني أنه لاوجود لحملته في نواذيبو فهل كان اليوم دليل حضور؟
كان لافتا حجم اقبال أصحاب المظالم من بحارة وجرنالية ومفصولين والذين تسببت بعض الشركات في حرمانهم من حقوقهم غير أنهم شكلوا حلف مغاضبين وظهروا بقوة اليوم.
كما كان لافتا حجم اقبال الشباب في المهرجان الذي أدخل الفرحة والسرور على المرشح الذي بدا منتشيا بالنصر فيما أكملت الفنانة المعلومة اللوحة بأداء وصلات غنائية.
ويعبر المهرجان على الأقل في الظاهر عن حجم الغضب ،ويسقط نظرية الهيمنة حيث يعد حجم الحضور استثنائيا في العشرية بالرغم من ان حملة غزواني توقعت حصولها على 60 في المئة من أصوات الناخبين.
لكن السؤال المطروح أين هي نتائج المبادرات الشعبية وحفلات الغداءوالعشاء الفاخرة وهل تمت مغالطة أطقم الحملة لغزواني في نواذيبو؟ وهل فعلا سيصوت من حضر لولد بوبكر.
كثيرون تفاعلوا مع خطاب المرشح والذي يبدو أنه استغل الظرف،وتحدث في الصميم وعن مشاكل يكتوي بها جل الحضور داخل الأحياء التي يبدو على الأقل أن حملة غزواني لم تصل إليها أو كما يقول الحضور لولد بوبكر؟