تتجه الأنظار صباح السبت إلى صناديق الاقتراع في موريتانيا حيث سيتوجه الناخبون في العاصمة الاقتصادية نواذيبو على غرار بقية الولايات لإنتخاب رئيس جديد للبلاد.
غير أن اقتراع السبت 22 يونيو يحمل دلالة خاصة على مستوى المدينة والتي يتبارى فيها 6 مرشحين تبدو المنافسة القوية منحصرة بين 4 منهم فقط.
يحبس الجميع الآن أنفاسه ،ويعد الساعات طويلة من أجل حلول اليوم الموعود حيث ستكشف الحقيقة ،ويتم معرفة وزن كل مترشح في صناديق الاقتراع.
ورغم أن أنصار المرشح الرئاسي المحسوب على السلطة محمد الغزواني يمنون النفس بحصد الأغلبية إلا أن مخاوف تكرار سناريو الهزيمة يخيم على بعض منهم ويقف حائرا من مواجهة الحقيقة غدا في صناديق الاقتراع.
خاضوا أترف حملة كانوا فيها على مدى 15 يوما في ضيافة أرقى الفنادق وتعودوا على غداءات وعشاءات فاخرة إضافة إلى مستوى من الظروف الحسنة التي وضعتهم فيها إدارة الحملة.
غدا يكشف الستار، وتظهر حقيقة المبادرات والعهود وسط مخاوف من هزيمة مرشح السلطة في المدينة بعد مهرجاني ولد بوبكر وبيرام.
ورغم تقليل داعمي ولد الغزواني ظاهريا من شأن المهرجانين إلا أنهم شعروا بالقلق نفس المساء ،وطفق بعضهم يتابع ماينشر في وسائل الإعلام ،ويتظاهر بعدم أهمية الحضور.
أصاب الحضور المنقطع النظير أطقم الحملة بشبه ارتباك حاولوا التستر عليه ووصفوا في تصريح اعلامي بأن الأمر عادي،وأنهم سيحصدون أزيد من 60 في المئة من ناخبي الولاية.
أما المرشح سيد محمد ولد بوبكر فقد شكل حضور مهرجانه المنقطع النظير رسالة قوية بأن حملة المرشح وإن كانت تبدو صامتة إلاأنها ربما استراتجية تم اعتمادها بشكل مقصود.
فاجأ الحضور متتبعي الشأن السياسي ، وأظهر أن للرجل وزنا ، وأنه يعد منافسا قويا في العاصمة الاقتصادية ،وقد يكون من المتصدرين بالرغم من ضعف طاقم حملته وشبه الصراع الصامت بينه وحزب "تواصل".
غير أن عارفين بدهاليز حملة المرشح يعتبرون أن سياسة الغموض مقصودة لإرباك الخصوم ،والعمل في صمت وهو ماظهرت نتيجته القوية في أضخم حشد في المدينة.
أما المرشح بيرام أعبيد الداه فربما يكون مفاجأة الانتخابات في المدينة بالرغم من شح الوسائل وامتلاك 36 صورة فقط غير أن الرجل يبدوأنه قد يتربع على عرش المدينة ،وذلك استنادا على حشده الأخير والذي حمل رسالة قوية.
أما المرشح محمد مولود فهومرشح يحسب له حسابه في المدينة بفعل كونه يقوده حزب تكتل القوى الدمقراطية الذي احتل المرتبة الرابعة في النيابيات وكاد أن يحصل على نائب في البرلمان.
يتكئ ولد مولود على رصيده النضالي باعتباره أيقونة النضال على مر عقود كابد فيها الرجل السنين العجاف وظل صابرا لم يغير موقفه وهو انجاز يشفع للرجل وقد يقنع كثيرين للتصويت له.
أما المرشح كان حاميدو بابا فقد يحظى بنصيب في الانتخابات الرئاسية لكن نزوح بعض قيادات الزنوج نحو بيرام فقد يؤثرعليه ويجعله في الرتبةالخامسة على الأقل.
وسيتذيل ولد الوافي الترتيب وقد لايتجاوز 400 صوت على أبعد تقدير.