ماذا بعد زلزال سقوط مرشح السلطة في نواذيبو؟

اثنين, 24/06/2019 - 11:58

لم يستفق بعد طاقم حملة المرشح محمد الغزواني من هول الزلزال السياسي الذي تعدت قوته 7 على ريختر السياسة بعد إلحاق هزيمة مدوية ب مرشح السلطة المدعوم من الأغلبية والمديرين ورجال الأعمال والقبائل بفارق تعدى 1000 صوت في سابقة هي الأولى من نوعها خلال العشرية المنتهية.

 

لم يكن أحد يتوقع أن مرشح السلطة س يهزم في مايسميه الحزب الحاكم بالقلعة المحصنة والتي حصد فيها الرئيس محمد عبد العزيز في 2014 أزيد من 33 ألف صوت محتلة الرتبة الأولى غير ان البعض يراجع حقيقة ما جرى إلى عمق الصراع ا لمستحكم بين أجنحة طواقم الحملة والذي تحدث "نواذيبو-انفو" عنه في تحليلات عديدة إضافة إلى سياسة التقشف التي انتهجتها اطقم الحملة ، ومنح وقت كثير للمبادرات الشعبية والتي لازال السؤال عن مروديتها.

 

 

لم يظهر أي وزن لأحزاب الأغلبية التي زعمت أنها دعمت المرشح ولا حتى تلك التي تحسب على المعارضة فهي مجتمعة لم تسعف المرشح في تجاوز 12000 صوت بالرغم من ان الشامي بلنوار كانت أصواتهم تقترب من 2800 صوت لترفع نصيب المرشح من 11الف صوت في مقاطعة نواذيبو  إلى 14 ألف صوت وتسهم في تقليص الفارق مع المتصدر بيرام الداه إلى 1000 صوت.

 

 

لكن يبقى السؤال الملح هو أين هي نتيجة اجتماعات المنازل وغداءاتها ، وإظهار البعض دعمه ومئات المبادرات الشعبية ، وتصريح أحدهم أنها الذراع القوية للمرشح محمد الغزواني فهل ا فادته شيئا وماذا حد3 بالضبط وهل سقطت نواذيبو بيد المعارضة ؟ وبات إنقاذها شبه مستحيل .

 

 

يربط كثيرون بين تبعات العشرية من ملفات عالقة ومظالم لم تنجح السلطات على مدى العشرية في تسويتها ، إضافة إلى الغضب المتزايد للسكان جراء ما وقع في حصاد الخمسية للمنطقة الحرة ، وتردي الخدمات من انقطاع الكهرباء والماء مما مهد الطريق أمام المعارضة في اكتساح المدينة قرابة 30 ألف صوت فيما تجمد رصيد السلطة عند 14 ألف صوت ، وهو ما يعني أن الرئيس المنتخب تنتظره ملفات كبيرة سيرثها من سلفه محمد ولد العزيز ، وشبه تركة سياسية تتطلب إعادة النظر في الأمر برواية.

 

 

ويبقى أيضا من الوارد إنزال أقسى العقوبات بالمتسببن في الهزيمة من أطقم حملة وسلطات ومديرين وحزبيين وداعمين ، ومحاولة كشف الحقيقة فينا جرى وعدم التستر عليه من اجل  معرفة الحقيقة وكشفها للرأي العام.

 

 

ولا يمكن في هذا الإطار ان نغفل أبعاد الجانب المادي واعتباره أحد العوامل الرءيسية في حدوث الزلزال السياسي مساء السبت بهزيمة مرشح السلطة محمد الغزواني في مدينة نواذيبو.

 

 

وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى اجوبة مقنعة 

 

من يقف خلف هزيمة ولد الغزواني في نواذيبو؟
ماهي الجهات التي تسببت في الهزيمة؟ ومن يتحمل نصيب الأسد مما حصل؟
هل صراع أجنحة طواقم الحملة هي السبب؟ ام ان السبب هم المندسين بتعبير المنسق المقاطعي؟
كيف ستكون ردة فعل المرشح الفائز على ما جرى في نواذيبو؟

French English

إعلانات

إعلانات