يتساءل الكثير من المتابعين للشأن الجهوي عن السر الحقيقي في عدم قيام أي مدير من مديري مؤسسات الإعلام الحكومي خلال العشرية بزيارة من أجل الاطلاع على واقع إدارته في نواذيبو في سابقة هي الأولى من نوعها.
ورغم أن العشرية انتهت ،وتبادل أكثر من مدير على مؤسسات الإعلام الحكومي إلا أن أيا منهم لم يعرف طبيعة مايجري في الداخل دون معرفة السر في الخطوة ،وماإذا كان تهميشا مقصودا من قبل المديرين رغم امتلاكهم للوسائل ،وقدرتهم على التنقل إلا أن اقتصار تحركهم على إداراتهم حول الداخل إلى معاناة وأثار أكثر من استفهام حول الدوافع أصلا من تعيينهم إذا أهملوا الولايات الداخلية.
ورغم أن الرئيس زار المدينة أكثر من مرة والوزراء إلا أن بقاء المديرين في مكاتبهم المكيفة ، وترك الجنود الأخفياء يعانون الأمرين دون أبسط جهد أو زيارة اغتال الأمل في نفوس العاملين في الإعلام العمومي الذين خدموا وقدموا تضحيات جسام لم يتم مجرد شكرهم أو تنقل مدير إليهم للوقوف على الظروف التي يؤدون فيها واجبهم.
قدم الزملاء في المكاتب الثلاثة (التلفزيون –الوكالة الرسمية – الإذاعة) جهودا لايستهان بها لكن تواري المديرين عنهم والذين تعاقب الكثيرمنهم دون أن يزور المدينة الاقتصادية في العشرية.
ويتندر البعض على أن المديرين الذين يتم تعيينهم يقضي الواحذ فترته دون أن يكلف نفسه عناء زيارة الداخل ، وتحديدا العاصمة الاقتصادية.