"عمري 14 سنة ، وكنت على يقين من احتلال الرتبة الأولى في الولاية لكني ولله الحمد حصدت أعلى رتبة 194/200 ، وشعوري لايوصف، وسأواصل على نفس النهج في بقية مساري الدراسي".
بهذه الكلمات افتتحت التلميذة مريم بنت الداه الشرفه حديثها من منزل أهلها الواقع في حي" أم س ت" في قلب العاصمة الاقتصادية بعد أن تقاسمت الرتبة الأولى في موريتانيا تلميذين اخرين في الشهادة.
تتحدث بنت الداه بأريحية وتعرب عن أملها في أن يستمر مشوار تفوقها في المراحل المقبلة من أجل أن تحقق حلمها الذي رسمت وهو أن تصبح طبيبة كما تقول.
ترى بنت الداه أنها دأبت على الجد والمثابرة منذ دخولها المدرسة ، ومقتنعة بأن طريق التميز يبدأ حتما بالمثابرة فهي سر النجاح.
استعداد مبكر...
تقول التلميذة مريم بنت الداه إنها كانت دوما تحتل الرتبة الأولى في قسمها طيلة المرحلة الأساسية غير أن تضافر جهود الأسرة وحسن الرعاية حال دون ضياع وقت عليها، وانصب اهتمامها الكامل على التحصيل الدراسي.
وتقول مريم بنت الداه إنها بدأت الاستعداد مبكرا للتحضير للمسابقة منذ مطلع السنة الدراسية فهي لاتنشغل بغير دراستها ومراجعتها ، وتركت كافة المشغلات الأخرى جانبا كما كان لتوجيه الأهل دور في تحفيزها وزيادة طموحها في تحقيق التفوق واحتلال الرتبة الأولى على 91000 تلميذ شاركوا في المسابقة بموريتانيا.مأم أم
وترى بنت الداه أن من جد وجد ومن زرع حصد ،وأن هذا كان شعارها في السنة الدراسية التي أنهتها باحتلال الرتبة الأولى في البلد كإنجاز لها ولأسرتها وللمدينة عموما تفتخر به.
حلم ومطلب...
يحدو مريم بنت الداه حلم كبير تتحدث عنه دوما وهو أن تصبح طبيبة وقد عقدت العزم على ذلك ، وتأمل في مواصلة المشوار في بقية المراحل الدراسية ،مشيرة إلى أنها لن تدخر جهدا في سبيل تحقيقه.
وتطالب بنت الداه من الحكومة تكريمها على الانجاز الذي حققت يتناسب والرتبة التي حققت لكي يشكل حافزا قويا لها وتشجيعا لأسرتها التي كانت سندا ودعامة لها في ماحققت من تفوق.
بدورها والدة التلميذة مريم بنت الداه صاحبة الرتبة الأولى في موريتانيا أنكية مامين الغيلاني قالت إن مريم عودتها دوما على تحقيق التفوق في المرحلة الماضية.
واعتبرت والدة التلميذة أن الأسرة جد سعيدة بهذا الإنجاز الذي حققته مريم بتربعها على المرتبة الأولى في مسابقة ختم الدروس الأساسية ، وكانوا دوما يسهرون على دعمها وتوفير ماتحتاجه من مستلزمات دراسية.
احدى قريبات صاحب الرتبة الأولى في موريتانيا طالبت الحكومة بدعم أسرة التلميذة ماديا واشعارها بحجم الإنجاز.