لاحت بوادر أزمة تسويق في الأفق بعد توالي انهيار أسعار الإخطبوط من 2400 أوقية قديمة إلى 1500أوقية وربما يستمر الانهيار في غضون الأيام القليلة القادمة.
انهيار يطرح أكثر من استفهام وسط انشغال الحكومة بحفل التنصيب ، وعدم اتخاذ سلسلة اجراءات عملية للحيلولة دون استمرار تهاوي الأسعار، وتكبيد الصيادين التقليديين مزيدا من الخسائر مع بداية انطلاق نشاطهم.
تحدي يرى عارفون بدهاليز القطاع تكرارا لسناريو السنة الماضية في أن يتضاعف الإنتاج ويتهاوى سعر الإخطبوط ، وهو مامن شأنه أن ينعكس سلبا على الصيادين ويشكل فرصة لأصحاب المصانع الذين ينتظرون فرصتهم على طابق من ذهب.
ومع عدم اتخاذ الحكومة أي اجراء،ورفع العصا في وجه ملاك المصانع لايستبعد أن تنشب أزمة كبيرة ،ويتهاوى سعر الإخطبوط وسط مخاوف من عودة أزمة 2008 والتي وصل فيها سعر الإخطبوط إلى 200 أوقية قديمة وتم رميه في الشارع وتسبب في خسائر اقتصادية لم يتعافى أصحابها إلى الآن.
ويعول الصيادون على الرئيس المنتخب محمد الغزواني في أن ينتشلهم من هيمنة الخصوصيين،ويقوم بإنشاء مصانع تبريد مملوكة للدولة تكسر احتكارالخصوصيين وتنهي سيطرتهم بعد عقود من الزمن ظل فيها القطاع تحت سيطرتهم.
ويعتبر الصيادون أن الخطوة الأولى بعد انشاء الدولة للمصانع هي رسم معالم خطة تسويقية ناجعة تحميهم من الخسائر، وتجعل مردودية مقبولة بالنسبة لهم إضافة إلى مرتنة التصنيف ،وإنهاء سيطرة الكوريين عليه إطلاقا.
ويقول الصيادون إن إعادة تنظيم قطاع الصيد التقليدي باتت ملحة ،وتصنيفه بشكل دقيق ،وتحديد هوية العاملين فيه من قباطنة وصيادين ،واستصدار بطاقات بالنسبة لهم علاوة على أن تبسط الدولة عليه السيطرة عليه.